24 نوفمبر 2024 05:41 22 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

هل تشهد رفح أكبر موجة نزوح منذ اندلاع حرب غزة؟

مصر 2030

أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة أن أكثر من 100 ألف شخص فروا من مدينة رفح في قطاع غزة بسبب تصاعد القصف الإسرائيلي، وهو أكبر تهجير يشهده القطاع منذ عدة أشهر.

ويتابع المسؤولون الإنسانيون عدد النازحين من رفح، التي يقيم فيها أكثر من مليون شخص فارون من مناطق أخرى في القطاع.

ومن المتوقع زيادة أعداد النازحين، مما يثير قلقًا كبيرًا بين مسؤولي الإغاثة، الذين يخشون أن يجد النازحون أنفسهم في مخيمات مؤقتة بدون الخدمات الأساسية، ويعيشون في أنقاض منازلهم دون وسائل الحياة الأساسية.

وقال أحد مسؤولي الأمم المتحدة في رفح: "يشعر الناس بالخوف والذعر، والطرق مكتظة بالسيارات والعربات والحمير والشاحنات، حيث يحاول البعض الفرار مع مواد الإسعاف، وهو أمر صعب، بينما يتجه البعض الآخر للمرة الأولى".

وأضاف: "من المتوقع أن يصل عدد النازحين إلى 300 ألف شخص خلال أيام قليلة، والتحدي هو أنه لا يوجد مكان آمن لاستقبال هذا العدد الكبير من الأشخاص وتوفير الخدمات الأساسية لهم".

وفي الوقت نفسه، أعلن مسؤول إسرائيلي كبير أن المفاوضات غير المباشرة في القاهرة لوقف الأعمال القتالية قد انتهت، وسيستمر الجيش الإسرائيلي في عملياته في رفح ومناطق أخرى في غزة.

من ناحية أخرى، أشار مسؤول آخر إلى نقص المساعدات بعد سبعة أشهر من الحرب، مما يجعل الوكالات غير قادرة على تقديم المساعدة بشكل كافٍ، خاصة بعد إغلاق إسرائيل لمعبر رفح يوم الثلاثاء.

وتم تسجيل عشرات الغارات الجوية والقصف بالدبابات يوم الخميس، إضافة إلى إطلاق صواريخ من حماس على إسرائيل والقوات الإسرائيلية.

وقد تم التركيز بشكل رئيسي في الضربات الإسرائيلية على الأحياء الشرقية التي تم إخلاؤها بأوامر من قوات الدفاع الإسرائيلية يوم الاثنين.

ولكن تم الإبلاغ عن وقوع العديد من الضربات أيضًا في مناطق أخرى في رفح، مما أدى إلى وقوع إصابات وانتشار الخوف.

كما أعلنت حماس وحركة الجهاد الإسلامي عن شن مقاتليهما هجمات على القوات الإسرائيلية على المشارف الشرقية لرفح، وأطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر على مواقع إسرائيلية.

وتأتي هذه الهجمات الإسرائيلية على الرغم من المعارضة الصريحة من الولايات المتحدة، مما أثار أزمة جديدة في العلاقات بين إسرائيل وحلفائها.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قرار بقطع إمدادات ذخائر أمريكية محددة تستخدمها إسرائيل في البيئات الحضرية مثل رفح، مما أثار استياء في إسرائيل.

وفي تصريح له، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن إسرائيل ستواصل محاربة حماس حتى تدميرها، مؤكدًا أنه لا توجد حرب أكثر عدالة من هذه.

فيما دعا بتسلئيل سموتريش، وزير المالية اليميني المتطرف، إلى احتلال رفح بالكامل، مؤكدًا أنه كلما كان ذلك أسرع كان أفضل.

وتم إبلاغ عن وجود تقليص في عمليات المستشفى الإماراتي في رفح، وتم إخلاء مستشفى أبو يوسف النجار شرق المدينة بالكامل. وبسبب هذا الضغط الكبير، أصدر مدير المستشفى الكويتي نداءً يائسًا للمساعدة في علاج الضحايا.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة ما لا يقل عن 60 شخصًا آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية، وهذا يعد زيادة كبيرة منذ الإثنين عندما أمرت إسرائيل بإخلاء سكان شرق رفح.

ويصف السكان شعورهم بالرعب من الطائرات بدون طيار التي تحلق في الشوارع وتحوم فوق الأهداف المحتملة قبل المضي قدمًا، مع الأصوات المستمرة للانفجارات الكبيرة.

وأحد الرجال، البالغ من العمر 45 عامًا، الذي لم يستطع المغادرة لأنه يعيش مع والديه المرضى والمسنين، يشارك: "لا أستطيع المشي، ساقاي لن تستطيعا حملي لفترة طويلة. لقد كنت خائفًا لفترة طويلة".

ويعبر مسؤولو الإغاثة عن قلقهم المتزايد بسبب النقص الحاد في الوقود والغذاء، حيث يقول أحدهم: "لم يتمكن أحد من الدخول، وما لم يفعل البعض، لن نتمكن من تحريك أو تشغيل المولدات التي تشغل مضخات المياه وأنظمة الاتصالات لدينا".

ويقدر مسؤول آخر في الأمم المتحدة أن الإمدادات المتبقية تكفي لمدة 48 ساعة من التشغيل العادي.

ورغم وصف الجيش الإسرائيلي للهجوم على معبر رفح بأنه عملية عسكرية محدودة، فإن مسؤولين إسرائيليين كبار يشيران إلى استمرار الهجوم حتى يتم "القضاء على حماس من غزة".

ويعبر الفيديو أيضًا عن حالة المستشفيات في رفح، حيث يقول طبيب تم إجلاؤه من مستشفى النجار: "الجثث ممتلئة. أمس، لم نستقبل أي جثث لأنه تم نقلهم جميعا إلى مستشفى الكويت التخصصي".

ووفقًا لمذكرات الأمم المتحدة، غادر حوالي 22 ألف شخص رفح متجهين إلى الساحل، بينما يتوجه حوالي 50 ألف شخص إلى خان يونس، المدينة التي دمرها القتال في وقت سابق من الحرب.

ويصف مسؤولو الإغاثة والموجودون في المواقع المذكورة الحالة بأنها مروعة بسبب الاكتظاظ، وعدم كفاية الغذاء، ونقص وتلوث إمدادات المياه، وانعدام الصرف الصحي تقريبًا.

وقد خلف القتال العنيف ذخائر غير منفجرة في معظم أنحاء خان يونس.

وزار الدكتور جيمس سميث، طبيب بريطاني كلا الموقعين، يشير إلى أن المواصي مزدحمة للغاية وأن أجزاء من خان يونس أصبحت مجرد أنقاض، مع عدم وجود نظام فعال لاستمرار الحياة هناك.

ونفت السلطات الإسرائيلية فرض قيود على وصول المساعدات إلى غزة، معتبرة أن المساعدات "تتراكم" على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، ودعت الأمم المتحدة إلى بذل جهد أفضل لضمان توزيعها. ومسؤولو الإغاثة في غزة يشكون من عدم القدرة على الوصول إلى المعبر بسبب الاشتباكات المستمرة وفرار الموظفين.

أخبار مصر حرب غزة غزة الان الاحداث في رفح

مواقيت الصلاة

الأحد 05:41 صـ
22 جمادى أول 1446 هـ 24 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:57
الشروق 06:28
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:56
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr