أمريكا تعاقب إسرائيل بـ ”القنابل الغبية”.. ما القصة؟

مع تعليق الولايات المتحدة إرسال قنابل غبية إلى إسرائيل، يتصدر سؤال حول ماهية القنابل الغبية، الاهتمامات خلال الساعات الماضية.

وأثار الرئيس الأمريكي جو بايدن جدلا بعد اعترافه بأن هذه القنابل التي تزن الواحدة منها ألفي رطل (907 كيلوغرامات) استخدمت في قتل المدنيين الفلسطينيين.

وجاءت تلك الخطوة لتثير تكهنات بشأن العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، لدرجة أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري علق على ذلك، قائلا إن الخلافات تحل في الغرف المغلقة.

فما هي القنابل الغبية، وما الفارق بينها والقنابل الذكية؟

تتكون القنبلة عموما من بعض المواد المتفجرة المعبأة في صندوق قوي مزود بآلية صمام يحتوي على جهاز إطلاق.

وجهاز الإطلاق إما أن يكون نظام تأخير زمني، أو جهاز استشعار للصدمات، أو جهاز استشعار لقرب الهدف، وعندما ينفجر الزناد، يشعل الصمام المادة المتفجرة، مما يؤدي إلى الانفجار.

وفي حالة القنابل الذكية فإنها تتحكم في سقوطها بدقة من أجل إصابة هدف محدد، ومن ثم تدمير الهدف بأقل ضرر ممكن على المدنيين والالتزام بقوانين الحرب.

وتحتوي القنبلة الغبية على كل عناصر القنبلة التقليدية ويتم إسقاطها من طائرة لتقع على الأرض دون أن توجه نفسها بشكل فعال، ومن ثم فإنها لا تصيب هدفها إلا بعد إسقاط عشرات أو مئات منها.

أنواع القنابل الغبية

كما تتضمن القنبلة الغبية عدة أنواع، بعضها مصمم لاختراق أهداف عميقة تحت الأرض، في حين ينفجر البعض فوق الأرض، والأخير يسبب أضرارا واسعة النطاق.

معدل الخطأ

وباستخدام القنابل الذكية أو القنابل الموجهة بدقة، فإنه يمكن تجاوز الهدف بنسبة خطأ تصل إلى 3 أمطار فقط، لكن على النقيض، فالقنابل الغبية ربما يصل معدل الخطأ فيها إلى 100 قدم أي أكثر من 30 مترا.

وفي حال إسقاط القنبلة الغبية في منطقة مفتوحة أو حضرية، فإنها تشكل خطرا كبيرا على المدنيين، خاصة في المناطق شديدة الازدحام.

ويمكن أن تتحول القنابل الغبية أو غير الموجهة إلى قنابل أكثر دقة بإضافة بعض التعديلات، التي تشمل مجموعات ذخائر الهجوم المباشر أو إضافة زعنفة ذيل.

وفي ديسمبر الماضي، كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن نحو نصف القنابل التي ألقتها إسرائيل من الجو على قطاع غزة غبية غير موجهة.

تتسبب في ارتفاع أعداد الضحايا

وقالت الشبكة الأمريكية إنها اعتمدت في تقريرها على تقييم من المخابرات الأمريكية، مؤكدة أن استخدام هذه القنابل على نطاق واسع أدى بشكل رئيسي إلى ارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين في قطاع غزة.

وبعد مضي 7 شهور من الحرب تراجع الولايات المتحدة على ما يبدو موقفها من الدعم العسكري، إذ قال مسؤول أمريكي إن بلاده علقت الأسبوع الماضي شحنة قنابل إلى إسرائيل.

وبدأت إسرائيل مساء الإثنين عملية عسكرية لا تزال محدودة في شرق القطاع، كما أغلقت معبر رفح البري بين غزة ومصر.