أمريكا تُعلق شحنة أسلحة كانت متجهة لإسرائيل.. ما القصة؟
مارينا فيكتور مصر 2030يحاول الرئيس الأمريكي جو بايدن تجنب هجوم إسرائيلي واسع النطاق على رفح، حيث لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى أماكن أخرى بالقطاع،. هربا من القتال.
وعلقت إدارة الرئيس الأمريكي إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، اعتراضا على تحركات واضحة من جانب الإسرائيليين لاجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حسب ما كشف مسؤول أمريكي كبير.
مراجعة عملية إرسال الأسلحة
وذكر المسؤول، الذي تحدث لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه "بينما بدا أن الزعماء الإسرائيليين على وشك اتخاذ قرار بشأن اجتياح رفح، بدأنا بعناية في مراجعة عمليات الإرسال المقترحة لأسلحة معينة إلى إسرائيل قد تُستخدم في رفح بداية من أبريل".
وتابع المسؤول: "نتيجة لهذه المراجعة أوقفنا شحنة أسلحة الأسبوع الماضي. وهي تتكون من 1800 قنبلة تزن الواحدة ألفي رطل (907 كيلوغرامات)، و1700 قنبلة تزن الواحدة 500 رطل (226 كيلوغراما)".
وأردف: "نركز بشكل خاص على الاستخدام النهائي للقنابل التي يبلغ وزنها ألفي رطل والتأثير الذي يمكن أن تحدثه في المناطق الحضرية المزدحمة كما رأينا في أجزاء أخرى من غزة. ولم نتخذ قرارا نهائيا بشأن كيفية المضي قدما في هذه الشحنة".
ذخائر هجوم مباشر مشترك
وقالت 4 مصادر إن شحنات الأسلحة، التي تأخر تسليمها لأسبوعين على الأقل، تشمل ذخائر هجوم مباشر مشترك تصنعها "بوينج"، التي تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القُطر.
يأتي هذا في وقت تضغط فيه واشنطن علنا على إسرائيل لتأجيل هجومها المزمع على رفح لحين وضع خطة لتجنب سقوط قتلى مدنيين.
وأحجم البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) عن التعليق.
واستولت القوات الإسرائيلية، الثلاثاء، على المعبر الحدودي الرئيسي بين غزة ومصر في رفح، لتقطع طريقا حيويا لإيصال المساعدات إلى القطاع الصغير.
الأول من نوعه
لكن هذا التأخير هو الأول على ما يبدو منذ أن أبدت إدارة بايدن دعمها الكامل لإسرائيل في أعقاب هجوم حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر، الذي أدى إلى مقتل وأسر المئات.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 أشهر للقضاء على حماس تسببت في مقتل 34789 فلسطينيا معظمهم من المدنيين.
ويواجه كثيرون من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة خطر المجاعة بسبب هذا الصراع.