أستاذ علوم سياسية لـ ”مصر ٢٠٣٠”: مصر تسير بخطوات محسوبة وتتعامل مع أحداث غزة بسياسات ضبط النفس
مارينا فيكتور مصر 2030اعتبر الدكتور رضا فرحات أستاذ العلوم السياسية، أن موافقة حركة حماس على مقترح الهدنة المقدم من مصر، خطوة إيجابية، لكن من ناحية أخرى الجانب الإسرائيلي يسير في اتجاه التصعيد.
ومن جانبها، نددت وزارة الخارجية المصرية، بدخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى معبر رفح من الجانب الفلسطيني، ومحور فلادليفيا، وأكد الدكتور رضا فرحات أن هذه الخطوة الإسرائيلية تهدد حياة الملايين من الأبرياء، إذ لا يزال مسلسل التصعيد مستمر.
كما أكد أستاذ العلوم السياسية، أن سيطرة إسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني سيعوق دخول المساعدات إلى غزة، لذلك تناشد مصر إسرائيل بضبط النفس وأخذ خطوات محسوبة والابتعاد عما يهدد الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الأزمة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة.
وبشأن احتمالية تجميد اتفاقية السلام مع إسرائيل، أكد الدكتور رضا فرحات، أن مصر تسير دائما بخطوات محسوبة ومدروسة، وتتعامل مع ما يحدث بسياسات ضبط النفس، متوقعًا أن مصر ستضغط من جانبها لتجبر إسرائيل على الانسحاب من معبر رفح.
ويرى فرحات أن إسرائيل تخترق بنود اتفاقية السلام مع مصر، وأن أي تعديل في البنود يجب أن تكون بمفاوضات مع الجانبين.
وشدد على أهمية دور مصر الكبير تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى قدرتها العبقرية في إدارة التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والفهم الجيد لطبيعة عقلية الطرفين.
السيطرة على معبر رفح
وأفاد مسؤولون عسكريون إسرائيليون بسيطرة القوات العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، الذي يُعتبر هدفاً استراتيجياً رئيسياً والبوابة الوحيدة بين مصر وغزة لتقديم المساعدات الإنسانية.
وأكد مسؤول عسكري صباح الثلاثاء أن العمليات العسكرية لا تزال جارية، مع تواجد دبابات إسرائيلية على المعبر، وذلك في ظل توقف تدفق المساعدات عبره.
مفاوضات وقف إطلاق النار
وتأتي هذه العملية الإسرائيلية قبل جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة حول وقف إطلاق النار في القاهرة، بعدما أعلنت حركة حماس قبولها للاقتراح الأخير، فيما تعتزم إسرائيل إرسال وفد للمشاركة في المحادثات.
ونفذ الجيش الإسرائيلي ضربات مستهدفة ضد مواقع لحماس في رفح، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وبعد تعهدها بالتوغل داخل البلدة الحدودية الجنوبية، دعت إسرائيل الفلسطينيين في شرق رفح إلى المغادرة نحو مناطق آمنة قبل التوغل البري.