إسرائيل تُسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.. التفاصيل الكاملة
عبده حسن مصر 2030أفاد مسؤولون عسكريون إسرائيليون بسيطرة القوات العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، الذي يُعتبر هدفاً استراتيجياً رئيسياً والبوابة الوحيدة بين مصر وغزة لتقديم المساعدات الإنسانية.
وأكد مسؤول عسكري صباح الثلاثاء أن العمليات العسكرية لا تزال جارية، مع تواجد دبابات إسرائيلية على المعبر، وذلك في ظل توقف تدفق المساعدات عبره.
وتأتي هذه العملية الإسرائيلية قبل جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة حول وقف إطلاق النار في القاهرة، بعدما أعلنت حركة حماس قبولها للاقتراح الأخير، فيما تعتزم إسرائيل إرسال وفد للمشاركة في المحادثات.
وفي سياق متصل، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات مستهدفة ضد مواقع لحماس في رفح، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
وبعد تعهدها بالتوغل داخل البلدة الحدودية الجنوبية، دعت إسرائيل الفلسطينيين في شرق رفح إلى المغادرة نحو مناطق آمنة قبل التوغل البري.
كما أعلن المسؤول العسكري أن الهدف كان استهداف "بنية تحتية إرهابية"، بعد أن تعرضت القوات الإسرائيلية لإطلاق صواريخ في معبر كرم أبو سالم في وقت سابق هذا الأسبوع.
وأشار إلى أن العملية تمت بسرعة بفضل إجلاء الأشخاص وتحركهم، مما سمح للقوات بالعمل في مناطق محددة داخل المعبر. وأكد أن الحديث يتعلق فقط بالجانب الغزاوي من المعبر.
وتشكل بوابة رفح خط دفاع حيويًا للمساعدات، وتعتبر محورية لمصر التي تسعى لتفادي تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى صحراء سيناء.
وفي أعقاب الأحداث، نزح أكثر من مليون فلسطيني بارتباك، بسبب عمليات الإجلاء الإسرائيلية التي أدت إلى نزوح جماعي لآلاف الأشخاص.
وفي اجتماع خاص يوم الاثنين، أبلغ العاهل الأردني الملك عبد الله الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيؤدي إلى "مأساة جديدة" للمدنيين الفلسطينيين، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة.
وفي مكالمة هاتفية يوم الاثنين، حث بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم المضي قدما في هجوم واسع النطاق، وطالب إسرائيل بعدم القيام بأي هجوم بري في رفح دون وجود خطة مصداقية لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر أن الولايات المتحدة لم تشهد مثل هذه الخطط، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا يمكنها دعم عملية في رفح كما هو متصور حاليًا.
كما أكد ميلر أن المسؤولين الأميركيين يُعيدون النظر في رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار، ويناقشونه مع الشركاء في المنطقة.
ولم يُعرف على الفور ما إذا كان الاقتراح الذي وافقت عليه حماس مختلفًا بشكل كبير عن الاقتراح الذي ضغط وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين على الحركة لقبوله الأسبوع الماضي، والذي قال بلينكن إنه يتضمن تنازلات إسرائيلية كبيرة.
وبدا أن المحادثات في القاهرة توقفت في نهاية الأسبوع بسبب إصرار حماس على ضرورة التزام إسرائيل بجعل وقف إطلاق النار دائمًا في بداية الاتفاق، بدلا من التفاوض على مدته بعد سريان الهدنة.
ووفقًا لرواية في صحيفة هآرتس، فإن الصفقة التي وافقت عليها حماس لا تتضمن مطلبًا فوريًا بوقف دائم لإطلاق النار، ولكنها تغير أيضًا عناصر أخرى من اقتراح الصفقة المصرية، مثل شرط إطلاق سراح 33 رهينة في المرحلة الأولى، مما يحرم إسرائيل من حق النقض الذي يتم بموجبه إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في المقابل.
وفي ليلة الإثنين، تظاهر مئات الإسرائيليين في جميع أنحاء البلاد مطالبين الحكومة بالموافقة على شروط الصفقة التي قبلتها حماس، حيث تجمع نحو 1000 متظاهر بالقرب من مقر الدفاع في تل أبيب، بينما في القدس، سار نحو 100 متظاهر نحو مقر إقامة نتنياهو رافعين لافتة كتب عليها الدماء على أيديكم.