استعدادًا لبدء عملية عسكرية.. مشاهد قاسية لمغادرة مدنيين من رفح بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية
مارينا فيكتور مصر 2030أظهرت مقاطع فيديو وصور، صباح الإثنين، مشاهد مغادرة العديد من المدنيين الأجزاء الشرقية من مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عمليات إجلاء.
وأجلت القوات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، الفلسطينيين في المناطق الشرقية من رفح، قبل هجوم بري أكدت إسرائيل مرارا أنها ستشنه على المدينة الواقعة على حدود مصر.
ووفقا المقاطع المصورة، فإن الكثير من سكان الأحياء الشرقية قد باشروا بمغادرة منازلهم، وسط أجواء طقسية صعبة، آخذين معهم ما استطاعوا حمله من بعض الأثاث والملابس.
وظهر أشخاص، وهم يستخدمون عربات تجرها دواب، لمغادرة الأحياء التي طلب الجيش الإسرائيلي إخلاءها، فيما سار آخرون على أقدامهم أو استقلوا سيارات.
وظهرت عائلة مكونة من 7 أفراد، بينهم 3 أطفال أحدهم رضيع، في مقطع فيديو، على متن عربة متهالكة يجرها حمار، تحت الأمطار.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إنه سيجري استخدام منشورات ورسائل نصية واتصالات هاتفية وإعلانات عبر وسائل الإعلام "للحث.. على الانتقال التدريجي للمدنيين من المناطق المحددة".
ووفقا للصور ومقاطع الفيديو المتداولة، فإن الجيش الإسرائيلي كان قد ألقى منشورات تطالب الأهالي بمغادرة بيوتهم إلى المنطقة الآمنة.
وعلى الرغم من إجلاء المدنيين إلى "مناطق إنسانية" يزعم الاحتلال إنها "أكثر أمنا"، لكنه أوضح أنه لم يحدد إطارا زمنيا لإخلاء رفح، وسيجري تقييمات عملياتية، حسب وكالة رويترز.
وذكر الجيش في تقديرات أنه سيحتاج إلى نقل 100 ألف شخص من رفح في عملية إخلاء "محدودة النطاق".
ويقوم الجيش بتوسيع ما يسميه بـ"المناطق الإنسانية" في منطقة المواصي، فيما حذرت الولايات المتحدة والكثير من دول العالم، إسرائيل من شن عملية عسكرية برية في رفح، وسط مخاوف من تأثيرات قد تكون كارثية على المدنيين الذين نزحوا إلى المدينة.
ويوجد في رفح أكثر من مليون فلسطيني، فروا من مناطق أخرى في القطاع، ويعيشون في خيام مكتظة قرب الحدود المصرية.
وحذرت مصر إسرائيل مرارا من شن مثل هذه العملية، خاصة أنها تقع على مقربة كبيرة من حدودها، مشددة على رفضها "تهجير" الفلسطينيين.