خاص| هل نقل مكتب حماس من قطر ورقة ضغط عليهم؟

مع تطور الأوضاع في قطاع غزة، أعلنت وسائل الإعلام المختلفة عن مغادرة وفد حماس من ‎القاهرة ومنتظر عودته خلال 48 ساعة بالرد النهائي على الورقة المصرية.

لذلك بدأ المواطنون يتساءلون عن آخر تطورات في المفاوضات التي تحدث بين حماس وإسرائيل وذلك من خلال مبادرة مصرية لوقف الحرب، خصوصاً بعد مغادرة وفد حماس القاهرة، ما هي كواليس الهدنة، وهل نقل مكتب حماس من قطر ورقة ضغط عليهم؟.

آخر تطورات صفقة تبادل الأسرى

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، في بيان له، أن الساعات المقبلة تبدو حاسمة في موضوع صفقة تبادل الأسرى التي لم تعطِ حركة حماس بعد جوابها الرسمي والنهائي على العروض المقدمة.

وأفادت الهيئة فإن موافقة حركة حماس تعني الموافقة على صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليا مقابل 40 يوما من التهدئة، وإطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.

وأضافت الهيئة: تجري اليوم مزيد من المحادثات في القاهرة، وفي نهايتها قد تعلن حماس ما إذا كانت مستعدة للمضي قدما نحو المرحلة الأولى من الصفقة.

وأكملت: إذا كان الجواب إيجابيا فإن وفدا إسرائيليا على المستوى المهني سيتوجه إلى القاهرة، لبحث تفاصيل الصفقة.

ووفق الهيئة فإن وفدا يقوده رئيسا الموساد والشاباك سيتوجه إلى القاهرة للتوقيع على الصفقة بصيغتها النهائية.

وأبرزت الهيئة: المرحلة الأولى تعني تهدئة لمدة 40 يوما مع إمكانية التمديد، ووقف مؤقت لاطلاق النار بين الجانبين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً، والابتعاد عن المناطق المكتظة بالسكان إلى منطقة قريبة من الحدود في كافة أنحاء قطاع غزة، ما عدا وادي غزة، كما ستضمن الصفقة عودة اللاجئين في قطاع غزة إلى مناطق إقامتهم.

كما كشفت القناة الرسمية الاسرائيلية مساء اليوم بعض تفاصيل ما جرى في جلسة كابينت الحرب والكابينيت الموسع، وجاء في هذه التفاصيل ان المقترح المصري لصفقة التبادل حظي بتأييد جميع أعضاء مجلس الوزراء الحربي، بما في ذلك رؤساء الأجهزة العسكرية بينما أبدى نتنياهو تحفظات، ولكن في النهاية تمت الموافقة على الخطوط العريضة.

وفي جلسة الحكومة الموسعة التي عقدت بعد اجتماع حكومة الحرب، قرر نتنياهو ورؤساء الأجهزة الأمنية عدم عرض التفاصيل على أعضاء الحكومة الموسعة، خشية حدوث تسريبات من شأنها الإضرار بالمفاوضات.

وقالت مصادر مطلعة على مفاوضات الصفقة إن حماس وجهت في بداية المفاوضات رسالة إيجابية مفادها الاستعداد لعدم الالتزام بإنهاء الحرب، في المرحلة الأولى من الصفقة. لكن، بحسب المصادر ذاتها، حدث أمران متوازيان دفعا حماس إلى التصلب في مواقفها:

أولها أن إسرائيل وافقت في الخطوط العريضة الحالية على أشياء رفضتها قبل شهرين، والشيء الثاني هو تصريحات رئيس الوزراء ووزراء الحكومة مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش أنه مع أو بدون اتفاق "سيحتل الجيش الإسرائيلي رفح".

ضمانات الاتفاق

صرح القيادي بحركة حماس موسى ابو مرزوق، أن الضمانات الامريكية غير موثوقة بالنسبة لنا ونسعى لإضافة تركيا والصين وروسيا كضامنين.

إغلاق مكتب حماس

وقال المسؤول لوكالة أنباء "رويترز"، إن قطر تدرس ما إذا كانت ستسمح لحماس بمواصلة تشغيل المكتب السياسي، وإن المراجعة الأوسع تشمل النظر فيما إذا كانت ستواصل التوسط في الصراع المستمر منذ 7 أشهر أم لا.

الضغط على قطر وليس حماس

ومن جانبه قال المحلل السياسي الفلسطيني، والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، إن الهدنة تشهد حالة من المرونة من قبل حركة حماس، ولكن تريد الحركة وقف مقابل إطلاق سراح الأسري خصوصاً أن ورقة الأسري هي الورقة التي تملكها.

وأضاف "الرقب" في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن حماس تريد ورقة مكتوبة من الأمم المتحدة الأمريكية من أجل ضمان وقف الحرب ولكن واشنطن تنظر رد الاحتلال الإسرائيلي للرد على وقف الحرب في قطاع غزة.

أشار إلى أن طرد حماس من الدوحة ليس لضغط على حماس ولكن لضغط على الدوحة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وذلك ظهر من خلال سفراء الاحتلال في أكثر من مرة، بالإضافة إلى انتقد نتنياهو و الموساد إلى قطر.

كشف المحلل السياسي الفلسطيني، أن الجنائية الدولية ستقوم بإخراج مذكرات اعتقال على بعض قيادات حركة حماس و أيضا قيادات في جيش الاحتلال الإسرائيلي لذلك قامت قطر بإغلاق مكتب الحركة.

واختتم حديثه قائلاً:" أن إغلاق مكتب حركة حماس في قطر ه

و عيب على الدوحة خصوصاً بعض الضغوط الإسرائيلية".