أتاحتها إيطاليا.. ما قصة تأشيرة البدو الرقمية؟
عبده حسن مصر 2030تعتبر تأشيرات البدو الرقمية مفتاحًا جديدًا لتحول في عالم العمل عن بعد والسفر الدولي، ويزداد أهميتها خاصة بعدما فتحت الحكومة الإيطالية أبوابها لغير المواطنين الأوروبيين، ممن يتمتعون بمهن يمكن ممارستها عن بُعد، للحصول على فرصة للإقامة داخل المدن الإيطالية لمدة تصل إلى عام، بشرط توفر الشروط المطلوبة.
وتأتي تأشيرات البدو الرقمية كجواب على الاحتياج المتزايد للأفراد الذين يرغبون في العمل عن بُعد، والذين يفضلون السفر والاقامة في أماكن مختلفة حول العالم.
وتُعتبر هذه التأشيرات أكثر مرونة من التأشيرات السياحية التقليدية، حيث تسمح بفترات إقامة أطول وتقدم بعض المزايا الضريبية والاجتماعية لحامليها.
شروط الحصول على تأشيرات البدو الرقمية تختلف باختلاف الدول، ولكن في العادة تتضمن الشروط الأساسية إثبات الدخل المستقر من العمل عن بُعد، وتغطية التأمين الصحي الساري المفعول، بالإضافة إلى سجل جنائي خالي.
كما قد تفرض بعض الدول حدودًا دنيا للدخل لضمان قدرة المقدمين على تغطية نفقاتهم خلال فترة الإقامةK فعلى سبيل المثال، تأشيرة إيطاليا تتطلب دخلاً سنوياً لا يقل عن 28000 يورو.
وبصفة عامة، يجب على المتقدمين لتأشيرات البدو الرقمية إظهار أنهم يمارسون العمل عن بعد بشكل منتظم، وأن لديهم القدرة على الاعتماد على أنفسهم ماليًا أثناء فترة الإقامة، بالإضافة إلى الامتثال للشروط الصحية والأمنية التي تفرضها الدول المضيفة.
والجدير بالذكر أنه منذ عام 2020، شهد العالم تحولاً هائلاً نحو العمل عن بُعد بفعل جائحة كوفيد-19، حيث اضطر ملايين الأشخاص إلى العمل من المنزل، وهذا الارتفاع في العمل عن بُعد زاد من شعبية البدو الرقميين.
فتأشيرات البدو الرقمية أصبحت من الاعتبارات الرئيسية لهؤلاء العمال، فهي تصاريح تسمح بالعمل عن بُعد في بلد آخر. يمكن لصاحب العمل أو الشركة في البلد المضيف توظيف البدو الرقميين أو يمكن لهم العمل بشكل مستقل عبر الإنترنت.
وتعد هذه التأشيرات حافزًا كبيرًا للاختيارات المهنية، بفضل تكاليفها المنخفضة والمرونة التي توفرها.
كما توفر التأشيرات ذات المدة الطويلة أو تلك ذات الصلاحية المحددة إمكانية الإقامة في بلد معين، مما يعزز جاذبيته كوجهة عمل محتملة.