ما حجم تكلفة الرصيف الأمريكي العائم في غزة؟

يتجه الجيش الأمريكي نحو الانتهاء من إنشاء رصيف عائم قبالة سواحل غزة، بتكلفة تبلغ 320 مليون دولار، وذلك في إطار مشروع معقد يهدف إلى تيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر عبر البحر.

ويعتبر هذا المشروع خطوة هامة لتخفيف معاناة السكان في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها، وسط تصاعد التوترات والأزمات الإنسانية في المنطقة.

وقام مئات الجنود الأمريكيين بجهود مستمرة لعدة أسابيع في إنشاء هذا الهيكل بهدف التخفيف من الأزمة الإنسانية الخطيرة في المنطقة، حيث تعذر الوصول إليها عبر الطرق البرية بسبب الحروب.

وتقوم السفن البحرية الأمريكية بنقل معدات بناء خاصة إلى موقع يبعد حوالي ميلين عن الشاطئ، حيث ستقوم سفن المساعدات القادمة من قبرص بالرسو بمجرد الانتهاء من بناء الرصيف.

ومن هناك، سيتم نقل البضائع عبر أسطول من السفن الصغيرة إلى موقع على شاطئ غزة، حيث قام الجيش الإسرائيلي بتطهير مساحة تقدر بـ 70 فدانًا من الأراضي.

وتقدر التكلفة الإجمالية لهذه المبادرة بحوالي 320 مليون دولار وفقًا لتقديرات البنتاغون.

فمن المتوقع أن يبدأ اختبار التشغيل للرصيف، المعروف بـ "اللوجستيات المشتركة فوق الشاطئ" أو JLOTS، هذا الشهر، ومن المقرر أن يستمر حتى الخريف، بناءً على ما صرح به شخصان مطلعان على الخطط.

وتهدف هذه المبادرة، التي وعد بها الرئيس الأمريكي جو بايدن في مارس الماضي، إلى تجاوز الصعوبات التي تعترض وصول المساعدات عبر الطرق البرية المتضررة من الصراع والبيروقراطية، بهدف تأمين وصول مساعدات كافية إلى قطاع غزة لإنقاذه من الحالة المتردية.

ومع ذلك، لم يُحدد ما إذا كانت هذه الجهود البحرية المعقدة والمكلفة ضرورية بالضرورة، حيث أكد مسؤولون أمريكيون على وجود عدة معابر حدودية يمكن الاستفادة منها لتقديم المساعدات إلى غزة.

فعلى الرغم من إعلان إسرائيل عن إعادة فتح معبر إيريز وإنشاء نقاط دخول جديدة، إلا أن جماعات الإغاثة الدولية حذرت من أن جهود JLOTS قد تلهي الانتباه عن الحاجة الملحة لإصلاح الطرق البرية وتيسير حركة المساعدات.

وعبّر مسؤول كبير في الأمم المتحدة، طالب بعدم الكشف عن هويته، عن قلقه من التركيز على الرصيف الجديد، مشيرًا إلى وجود مساعدات بالفعل في انتظار دخول غزة من خلال الطرق القائمة.