انتهاك جديد يكشف الجانب الخفي للاحتلال.. جنود إسرائيليون بـ ”ملابس نساء غزة”
مارينا فيكتور مصر 2030تكشف مواقع التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر، الجانب الخفي من سجل الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ما يخلق سجلا متنافرا للحرب في غزة، موثقا إما بالصورة أو الفيديو.
جنود يرتدون فساتين
وخلال اليومين الماضيين تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور لمجموعة من الجنود الإسرائيليين وهم يرتدون فساتين قيل إنها "لنساء غزة".
فيما قال نشطاء عبر منصة "إكس" تويتر سابقا، إن الصورة تم التقاطها من قبل مجموعة من الجنود الإسرائيليين في غزة لتأكيد سخريتهم من الأوضاع التي آلت إليها حالة قطاع غزة، وفرض سطوتهم على كل شيء من المدن المنكوبة.
عبث بملابس نسائية
وفي مارس الماضي، نشر عدد الجنود الإسرائيليين صورا ومقاطع فيديو لأنفسهم وهم يعبثون بملابس داخلية نسائية عثر عليها في منازل الفلسطينيين في غزة، وفق "رويترز".
وفي أحد مقاطع الفيديو، يجلس جندي إسرائيلي على كرسي بذراعين في غرفة في غزة مبتسما، ويحمل مسدسا في إحدى يديه ويتدلى من اليد الأخرى ملابس داخلية من الساتان الأبيض فوق الفم المفتوح لرفيق له يرقد على الأريكة.
وفي مكان آخر يجلس جندي آخر فوق دبابة ويحمل دمية أزياء ترتدي حمالة صدر سوداء وخوذة ويقول: "لقد وجدت في غزة زوجة جميلة، علاقة جدية، امرأة عظيمة".
وبحسب رويترز، فإن مقطعي الفيديو اللذين صورهما الجنود الإسرائيليون هما من بين عشرات المواقع التي يظهر فيها الجنود في غزة وهم يعرضون الملابس الداخلية، وعارضات الأزياء، وفي بعض الحالات كليهما، والتي شوهدت ما يقرب من نصف مليون مرة في حالة واحدة، بعد أن أعاد يونس الطيراوي نشرها، والذي يصف نفسه بأنه مراسل فلسطيني.
رد إسرائيلي
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان له، "إن الجيش الإسرائيلي يحقق في حوادث تحيد عن الأوامر والقيم المتوقعة من جنود الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تقارير عن مقاطع فيديو تم تحميلها على شبكات التواصل الاجتماعي".
وأضاف، "يجب التوضيح أنه في بعض الحالات التي تم فحصها، خلص إلى أن تعبير أو سلوك الجنود في الفيديو غير لائق، ويتم التعامل معه على هذا الأساس"، وفق "رويترز".
عنف جنسي ضد الفلسطينيين
وقال فريق خبراء الأمم المتحدة في تقريره الأخير، "إن الأمم المتحدة تلقت معلومات من مصادر مؤسسية ومصادر من المجتمع المدني ومقابلات مباشرة في الضفة الغربية حول العنف الجنسي ضد الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي".
وقال أردي إمسيس، أستاذ القانون المساعد بجامعة كوينز في كندا، "إن منشورات ملابس النساء تنتهك المادة 27 من اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحكم معاملة المدنيين في زمن الحرب".
وتنص المادة 27 على "أنه يحق للمدنيين احترام شرفهم وحقوقهم العائلية وأخلاقهم وعاداتهم، ويجب حمايتهم من الإهانات والفضول العام، ويجب حماية النساء بشكل خاص من أي اعتداء على شرفهن".