بعد تشييد ”الرصيف البحري”.. ما دور القوات الأمريكية في ميناء غزة الجديد؟


فور أن أعلنت الولايات المتحدة أن العمل جارٍ في بناء الرصيف البحري في قطاع غزة لنقل المساعدات إلى الأهالي، حتى أثيرت أسئلة بشأن الدور الأمريكي في القطاع بعد اكتمال البناء، وما إن كان يعني انتهاء أزمة المساعدات أم إطالة أمد الحرب.
ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل الرصيف ونقل المساعدات في مايو المقبل، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الميجور جنرال بات رايد، في تصريحاته للصحفيين: "أؤكّد أن سفنا حربية أمريكية بدأت بناء المراحل الأولى من ميناء مؤقت ورصيف في البحر".
وعن حجم وطبيعة الوجود الأمريكي في الميناء والقطاع، نقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين قولهم: "لن يتم نشر قوات على الأرض في قطاع غزة، لكن جنودا أمريكيين سيكونون بجوار القطاع خلال بناء الرصيف الذي ستشرف عليه قوات إسرائيلية أيضا".
هل تورطت القوات الأمريكية في حرب غزة؟
تأكدت المخاوف بشأن خطر تورط القوات الأمريكية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يوم الخميس، مع ظهور أنباء عن هجوم بقذائف المورتر، قرب المنطقة التي سيلامس فيها الرصيف اليابسة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إنه سيوفر الدعم الأمني واللوجستي للرصيف عبر لواء عسكري يضم آلاف الجنود، سيعمل إلى جانب القوات البحرية والجوية الإسرائيلية لحماية القوات الأميركية التي تبني الرصيف.
وحسب مسؤول في إدارة بايدن، فإن المساعدات الإنسانية القادمة عبر الرصيف، الواقع جنوب غرب مدينة غزة، سيتعيّن عليها المرور بنقاط تفتيش إسرائيلية على الأرض، رغم أنها ستكون محل تفتيش إسرائيلي في قبرص قبل إرسالها إلى غزة.
دلالة الوجود الأمريكي
عن أسباب مبادرة واشنطن لبناء الرصيف، وما يؤشّر له هذا بخصوص مستقبل الحرب في غزة الجارية منذ نحو 7 أشهر، يرى مراقبون أن هناك ضغوط هائلة على أمريكا أمام احتمال تعرّض أهالي غزة لمجاعة، خاصة بعد فشلها في إقناع إسرائيل بتيسير إدخال المساعدات.
إقامة ميناء بهذا الشكل وبهذا الحجم، تشير إلى أن الأزمة باقية لفترة كبيرة، فهو لن ينشأ لاستخدامه لفترة وجيزة، كما أن واشنطن تريد "تهدئة الأوضاع" داخل الولايات المتحدة، وسيكون مجال عمل هذا الميناء هو شمال القطاع الذي تتدهور فيه الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.