إسرائيل وإيران.. هل سربت أمريكا حقيقة ضربت أصفهان؟
أثار تسريب واشنطن، بأن تل أبيب هي من تقف خلف ضربة أصفهان، صدمة صناع القرار في إسرائيل، حيث اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" ذلك بمثابة "تهديد" للأمن الإقليمي.
وأصبح الجميع يعلم أن تل أبيب ضربت إيران، حسب ما صرح البنتاجون للإعلام الأمريكي، ومهما كان الدافع الأمريكي من التسريب، يقول العارفون بالنهج الأمريكي إن إدارة جو بايدن أرادت لإيران أن تتفادى الصدمة، وأن تشعر بالرغبة الأمريكية بخفص التصعيد في المنطقة.
ويؤكد محللون سياسيون، عدم رغبة كل من الجانب الإيراني والإسرائيلي والأمريكي في التصعيد والمواجهة في هذه المرحلة.
وأشاروا إلى وجود توافق لأول مرة بين الجمهورية الإيرانية والولايات المتحدة في عدم الرغبة في توسيع دائرة الحرب.
وترغب الولايات المتحدة الأمريكية من خلال كشفها أن إسرائيل تقف وراء ضربة أصفهان للحفاظ على ماء الوجه لعدم مواجهة إيران، فيما يعاني الكيان الإسرائيلي من الانقسام الداخلي بين الأركان السياسية والعسكرية والاستخباراتية بعد أحداث طوفان الأقصى.
كما أكد المحللون، وجود اجتماعات رفيعة المستوى بين قيادات فلسطينية وطهران في ظل الأزمة في غزة، بالإضافة إلى وقوف الجانب اللبناني واليمني والسوري والعراقي لتقديم المساعدة للمقاومة في غزة.
يذكر أنه لم يعهد الأمريكيون والإسرائيليون وجود مثل هذا التنسيق المشترك في المنطقة من طرف حماس وإيران، كما أن كل من إيران والولايات المتحدة لا ترغبان في الانخراط في صدام مباشر بينهما أو مع أي جهة أخرى في المنطقة.
