الحرب بين إيران وإسرائيل.. هل يمكن أن تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة؟
مارينا فيكتور مصر 2030تساءلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن مدى إمكانية اتساع بؤرة الصراع الحالي بين إسرائيل وإيران وتحوله إلى حرب عالمية ثالثة.
وأعرب الخبير في شؤون الشرق الأوسط، ديفيد بي روبرتس، عن مخاوفه من احتمالية تحول حرب إقليمية إلى شيء أكبر بكثير، يتطلب تدخل قوى إقليمية وكذلك جهات دولية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.
تحذيرات إيران
وأكد على أن طهران أصدرت تحذيرا كافيا لإسرائيل والولايات المتحدة بشأن الخطة، مما سمح للتحالف المخصص بالاستعداد لضربة وشيكة، كما لم تطلب طهران من حزب الله، استخدام صواريخه البالغ عددها 150 ألف صاروخ
ويعلق الكاتب بأن القيادة الإيرانية رغبت في انتقام مدروس ضد إسرائيل، ولكن بدون توجيه ضربة قاتلة إلى الحد الذي قد يؤدي إلى انتقام إسرائيلي كبير وربما بمشاركة أمريكية.
استهداف البرنامج النووي الإيراني
وتتصاعد المخاوف بشكل كبير فيما يتعلق بالسيناريوهات التي تستهدف فيها إسرائيل البرنامج النووي الإيراني، لكن إسرائيل غير قادرة على شن مثل هذه العملية بمفردها.
تحتاج إسرائيل إلى القوات الأمريكية، بينما رفضت الإدارة الأمريكية حتى الآن الانضمام إلى أي عملية من هذا القبيل.
ويرجح الكاتب أن إسرائيل قد تبالغ في ردها، وستكون العملية الانتقامية واسعة النطاق بحيث يشعر قادة إيران بأنهم مجبرون على الرد، "وهو ما يعزز المخاوف من صراع واسع النطاق".
ماذا بعد؟
إذا تعرضت إيران لهجوم كبير من قبل إسرائيل، فمن المؤكد تقريباً أن الجولة التالية من الانتقام الإيراني ستشمل قيام حزب الله بمهاجمة شمال إسرائيل، وفق الكاتب.
ويضيف أن مثل هذا التوسع في الصراع لن يبقى في بلاد الشام، وإذا حاولت القوات العسكرية الغربية دعم إسرائيل، سيتم استهدافها بشكل علني أثناء دفاعها عن السماء من الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في افتتاحيتها، بعد هجوم إيران "الضخم" على إسرائيل صباح الأحد، فإن منطقة الشرق الأوسط دخلت عصرا جديدا.
فقد كانت المرة الأولى في التاريخ، التي تشن إيران هجوما مباشرا على إسرائيل من أراضيها، مستخدمة مسيرات وصواريخ كروز وصواريخ باليستية كانت تطورها منذ عقود.
وكانت هذه الأسلحة بمثابة عنصر حاسم في الردع الاستراتيجي الإيراني ومكنت من بسط قوتها في جميع أنحاء المنطقة، وفق الصحيفة.