أمطار تاريخية.. ماذا تعرف عن «منخفض الهدير» في الإمارات؟
عبده حسن مصر 2030يشهد اليوم الذي مر على الإمارات العربية المتحدة يوماً "تاريخياً"، حيث شهدت البلاد هطول أكبر كميات أمطار خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يعتبر الأكبر في تاريخها الحديث.
وهذه الأمطار الغزيرة سقطت في عدة مناطق، وتُعتبر الأعلى منذ بداية تسجيل البيانات المناخية في العام 1949.
والهدير هو مصطلح علمي ذو أصل عربي يُستخدم لوصف الصوت العالي والصاخب الذي يتكرر بشكل مميز.
ويُطلق هذا المصطلح على العديد من الأصوات، مثل صوت الرعد وغليان السوائل في الأوعية، وحتى صوت الحمام.
وفي السياق المناخي، يُعرف الهدير بأنه صوت عميق وقوي يُسمع خلال الطقس العاصف، ويُصاحب صوت الرعد القوي الناتج عن مسار ضوء البرق في السماء.
كما يترافق الهدير عادةً مع زيادة درجة حرارة الهواء، وينتج عنها مجموعة متنوعة من الأصوات بسبب التمدد والانكماش السريعين في الهواء بعد حدوث البرق.
ووفقًا لخدمة الطقس الأميركية، يحدث صوت الرعد بعد البرق بفارق زمني قصير جدًا. وعندما يصيب البرق مكانًا قريبًا، يمكن أن يتسبب في أضرار مباشرة للأماكن والأشخاص نتيجة لتحول التيار الكهربائي للصاعقة إلى الأرض.
وفي كل عام، يتعرض نحو 180 شخصًا للصواعق، ويفقد 10% منهم حياتهم، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
فيما يعتبر هطول الأمطار الكثيفة الذي شهدته الإمارات خلال الـ 24 ساعة الماضية حدثاً استثنائياً في تاريخ المناخ الإماراتي، حيث بلغت كمية الأمطار القياسية 254.8 ملم في منطقة "خطم الشكلة" بالعين في أقل من يوم واحد.
وقد سجلت محطات الرصد الوطنية كميات كبيرة من الأمطار في مناطق متعددة في البلاد.
ويعد هذا الهطول الكثيف يعزز المتوسط السنوي للأمطار في الإمارات ويساهم في تعزيز مخزون المياه الجوفية.
ومع استمرار تأثير العاصفة يوم الأربعاء، تحث السلطات الإماراتية المواطنين على الابتعاد عن مناطق جريان الأودية وتجمعات المياه، وتجنب الخروج إلا للضرورة.
وتمديدت حكومة دبي فترة العمل عن بُعد لجميع الجهات التابعة لها وكذلك للمدارس الخاصة في الإمارة يوم الأربعاء 17 أبريل بسبب الأحوال الجوية، مع تشجيع المؤسسات الخاصة على تطبيق العمل عن بُعد يوم الخميس واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الجميع.