24 نوفمبر 2024 16:57 22 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

هل تستهدف إسرائيل المواقع النووية الإيرانية؟

إيران وإسرائيل
إيران وإسرائيل

قبل ما يقرب من 75 عامًا، عندما تأسست دولة إسرائيل اليهودية في عام 1948، كانت تركيا وإيران أولتين من بين الدول التي أعلنت اعترافها رسميًا بوجودها كدولة قومية مستقلة.

فهذا الاعتراف لم يكن مجرد تصريحات فقط، بل كانت خطوة تاريخية تشير إلى تقبل المجتمع الدولي لوجود دولة إسرائيل، وتعزيز لمكانتها السياسية في المنطقة وعلى الساحة الدولية.

حتى قبل تولي نظام الشاه، كانت العلاقات بين إيران وإسرائيل ودية، لكن مع تغيّر السلطة بعد استيلاء آية الله الخميني على السلطة في عام 1979، تحولت العلاقات بين البلدين إلى عداء متصاعد.

وبدأت إيران تعتبر أن إسرائيل ليس لها الحق في الوجود. وتزايد العداء بين البلدين بسبب دعم الولايات المتحدة الصريح لإسرائيل، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع، وفي الأيام الأخيرة، شهدنا هجوماً إسرائيلياً على القنصلية الإيرانية في دمشق.

وبالتالي، لم يمكن لإيران تجاهل هذا العمل، ولذلك تأخرت ضربة انتقامية حتى وقت متأخر من ليلة 14 أبريل 2024.

وتم توجيه هذه الضربة باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ إيرانية نحو أهداف إسرائيلية.

فعلى الرغم من عدم معرفة حجم الأضرار بشكل دقيق، إلا أن التقارير تشير إلى أن 99% من الطائرات بدون طيار والصواريخ تم اعتراضها، مما جعل الأضرار الكبيرة تكاد تكون معدومة.

وطوال التاريخ، كان سلاح الجو الإسرائيلي يُعتبر ركيزة أساسية للدفاع عن إسرائيل وضمان سلامتها، حيث يمتلك القدرة على شن هجمات على أهداف بعيدة عن أراضيها.

وفي عملية أوبرا عام 1981، نفذت طائرات F-16 و F-15 الإسرائيلية مهمة تدمير مفاعل أوزيراك النووي العراقي، وفي عملية البستان في سبتمبر 2007، نجحت القوات الإسرائيلية في قصف مفترض لمفاعل نووي سوري.

فعلى الرغم من عدم إعلان سلاح الجو الإسرائيلي عن أي خطط محددة لضرب برنامج إيران النووي، إلا أنه أجرى مؤخرًا تدريبات واسعة النطاق لمحاكاة مثل هذه العمليات.

وخلال إحدى هذه التدريبات، قامت طائرات إف-35 الإسرائيلية بتنفيذ مهام لاختراق الدفاعات الجوية الإيرانية، بينما شارك طيارو سلاح الجو الإسرائيلي في مهام قتالية طويلة المدى في تدريبات أخرى.

وعلى الرغم من نصائح الولايات المتحدة بتجنب ذلك، يبدو أن إسرائيل قد تنظر نحو التصعيد وتوجيه ضربة انتقامية إلى هدف إيراني ذي أهمية استراتيجية.

وبما أن إيران قد حققت تقدمًا كبيرًا في تطوير قدراتها النووية، فقد تنوي إسرائيل دائمًا توجيه ضربة إلى المواقع النووية الرئيسية مثل فوردو ونطنز، وهي المواقع الاستراتيجية الرئيسية.

وتظهر الهجمات التي نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية على المنشآت النووية في العراق وسوريا وضوح عزم إسرائيل على منع الدول التي لا تعترف بقوتها كدولة قومية من تطوير أسلحة نووية.

ومع ذلك، تختلف الأمور بالنسبة لإيران، حيث أن الضربة الناجحة على منشآتها النووية لن تكون بسيطة كما كانت في العراق وسوريا، نظرًا لاعتمادها على مواقع متفرقة ومحمية جيدًا، وكذلك بسبب تعقيدات الرحلات الجوية المباشرة من إسرائيل إلى إيران.

فبالنسبة لإحياء طائرة F-15 Eagle، فإن إطلاق طائرة جديدة تسمى F-15EX معززة بتكنولوجيا متطورة مثل إلكترونيات الطيران المتقدمة ونظام ECM/ECCM ورادار AESA القوي، يشكل تطورًا يستحق الاهتمام ولكنه لم يحظ بالتسليط الضوء الكافي في وسائل الإعلام.

ومع ذلك، الجدير بالذكر أن التحول الأكثر إثارة للدهشة في طائرة F-15EX هو زيادة قدرتها على حمل الأسلحة.

ووفقًا لبوينغ، فإن الطائرة F-15EX ستكون قادرة على حمل 29،500 رطل من الأسلحة، مما يجعلها تتفوق على أي مقاتلة أخرى في العالم من حيث القدرة على الحمولة الصاروخية.

كما تأتي أهمية النسخة المعدلة من طراز F-15 من قدرتها الاستراتيجية الهائلة. فقد استحوذت إسرائيل بالفعل على طائرات F-15EX وF-35A، مما يتيح لها التفكير والتخطيط لعمليات عسكرية متطورة، بما في ذلك ضرب مفاعل نووي.

والقوات الجوية الإسرائيلية قامت بتعديل جميع المنصات الأسلحة المستوردة من الولايات المتحدة وتشغيلها بأنظمة وتكتيكات مختلفة، مما يعزز قدرتها على تنفيذ المهام بكفاءة عالية.

إيران وإسرائيل إسرائيل وإيران الجيش الإسرائيلي الجيش الإيراني الحرس الثوري الإيراني

مواقيت الصلاة

الأحد 04:57 مـ
22 جمادى أول 1446 هـ 24 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:57
الشروق 06:28
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:56
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr