ردود أفعال واسعة بشأن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.. ما التفاصيل؟

أطلقت إيران مئات الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى صواريخ كروز، باتجاه إسرائيل في أول هجوم مباشر من نوعه للجمهورية الإسلامية على الدولة اليهودية.

وجاء هذا الهجوم رداً على الهجوم الذي وقع في الأول من أبريل على مبنى دبلوماسي إيراني في دمشق، سوريا، والذي أسفر عن مقتل شخصية بارزة في الحرس الثوري الإيراني بالإضافة إلى الحرس الثوري الإسلامي وثمانية ضباط آخرين.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن "لم تحدث أضرار تذكر"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي اعترض 99% من أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار.

وصافرات الإنذار دوّت في جميع أنحاء البلاد، وشوهدت انفجارات في السماء مع وصول الموجة الأولى إلى إسرائيل في حوالي الساعة الثانية صباحًا بالتوقيت المحلي، وبدأت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في العمل.

وقد صرّح المتحدث باسم الجيش، دانييل هاغاري، يوم الأحد، بأن الضربات الإيرانية أحدثت "أضرارًا طفيفة" في قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل.

وأضاف هاغاري في بيانه أن عددًا قليلًا من الصواريخ سقطت في أراضي إسرائيل، وتسببت في أضرار طفيفة في القاعدة العسكرية بالجنوب، مع تأثير طفيف على البنية التحتية.

كما هدّدت إيران إسرائيل في اليوم نفسه بضربة أكبر إذا قامت بالرد على الهجوم الذي شنته طهران باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ خلال الليل.

وأشارت إلى استهداف القواعد الأمريكية في حال دعمت واشنطن أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن القوات الأمريكية اعترضت "عشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار" في طريقها إلى إسرائيل، وثنا عن المساهمة القيمة التي قدمتها الولايات المتحدة وشركاؤها.

وأشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مساندة إيران لقواتها بالوكالة في مناطق متعددة، وأثنى على جهود الجيش الأمريكي في إسقاط "جميع" الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية، حيث قرر تقديمه لعقد اجتماع لزعماء مجموعة السبع.

كما شاركت طائرات مقاتلة وطائرات للتزود بالوقود تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في العمليات، لتحل محل القوات الجوية الأمريكية في مهام الهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية وللاعتراض على الطائرات الإيرانية.

وأعلن مجلس الوزراء الأردني أنه اعترض أجسامًا طائرة دخلت مجاله الجوي، مع التأكيد على استعداده لصد أي اعتداءات تنطلق من الأراضي المجاورة.

وأدان زعماء العالم الهجوم الإيراني ودعوا القوى الإقليمية، بما في ذلك السعودية ومصر، إلى ضبط النفس.

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بضرورة تجنب أي تصعيد يمكن أن يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى في الشرق الأوسط.

كما أعلن رئيس المجلس في بيان صحفي أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعًا طارئًا يوم الأحد، استجابة لطلب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة.

ويطالب عدد متزايد من زعماء الكونغرس الأمريكي بالموافقة على مشروع قانون المساعدات التكميلية، وأكد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، أن هذا القانون يقدم طريقة واضحة لمساعدة إسرائيل.

ويتضمن هذا المشروع 14 مليار دولار لإسرائيل بالإضافة إلى دعم لأوكرانيا وتايوان بقيمة 60 مليار دولار. رغم موافقة 70% من مجلس الشيوخ على هذا المشروع في فبراير، تم حظره في مجلس النواب.

كما أعلن زعيم الأغلبية في مجلس النواب، ستيف سكاليز، في بيان يوم السبت، أن هناك تغييرًا في جدول أعمال مجلس النواب للنظر في التشريع الذي يدعم إسرائيل، لكن لم يكن واضحًا ما إذا كان يشير إلى مشروع قانون مستقل لدعم إسرائيل أم إلى فاتورة الإنفاق التكميلية بقيمتها 95 مليار دولار.