كيف تستعد إسرائيل للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني؟
في تطور مقلق، أطلقت إيران عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ على أهداف داخل إسرائيل، مما أثار توقعات بأنه قد يستغرق طيرانها ساعات.
حيث كانت طهران قد وعدت بالانتقام من إسرائيل بعد ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق، الذي أسفر عن مقتل 16 شخصًا بينهم جنرالان في الحرس الثوري في بداية أبريل.
فبعد إعلان مجلس الوزراء الأمني المصغر تفويض مجلس الحرب لاتخاذ القرارات المتعلقة بالرد الإسرائيلي على هجوم إيران، تبدو الأمور معقدة بعض الشيء.
وقامت الحكومة الأمنية المصغرة بتأكيد تفويض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، وعضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني غانتس لاتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بالرد على الهجوم الإيراني.
لكن، على الرغم من هذا التفويض، تم اعتراض القرار من قبل بعض الشخصيات البارزة، بما في ذلك وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذين عبروا عن قلقهم إزاء الطريقة التي تم بها اتخاذ القرار وعن استعدادهم للمناقشة المزيد.
وهذا التباين في الآراء يظهر أن القرار لم يحظَ بالقبول الكامل، وقد يعكس تحديات داخلية تواجه الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع التهديدات الأمنية الخارجية.
علاوة على ذلك، يُشير هذا الوضع إلى أن مجلس الحرب الآن يمتلك سلطة مستقلة لاتخاذ القرارات دون الحاجة إلى موافقة مجلس الوزراء الأمني، مما قد يؤدي إلى تسريع عملية اتخاذ القرارات في حالات الطوارئ مثل هذه.
كل هذا جاء بعد الهجوم الإيراني الغير المسبوق الذي شنته إيران على إسرائيل، حيث بدأت في ساعة متأخرة من مساء السبت بإطلاق عشرات الطائرات المُسيرة والصواريخ من أراضيها باتجاه إسرائيل، مما أثار توترًا إقليميًا كبيرًا ودفع الحكومة الإسرائيلية إلى التصرف بحزم.
وعلى الجانب المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني تأكيده اليوم السبت أن إسرائيل ستقوم برد فعل "كبير للغاية" على الهجوم الإيراني، دون توضيح طبيعة هذا الرد.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد ناقش مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الجهود الدفاعية الإسرائيلية لمواجهة تهديد إيران.
وأعلن غالانت عبر منصة إكس عن استعداد إسرائيل لمواجهة أي تهديدات أخرى، معربًا عن شكره لأوستن والإدارة الأمريكية على الدعم المقدم لإسرائيل.
