بعد مقتل أبناء إسماعيل هنية.. ما مصير مفاوضات غزة؟
مارينا فيكتور مصر 2030أثار مقتل عدد من أفراد عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في غارة إسرائيلية بقطاع غزة، تساؤلا حول مصير المفاوضات "المعقدة".
وعقدت المفاوضات بين إسرائيل والحركة بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، خاصة مع تمسك كل طرف بمطالب محددة.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس الأربعاء، تنفيذه غارة أدت إلى مقتل 3 من أبناء هنية، قائلا إن الأبناء الثلاثة "من أعضاء الجناح العسكري للحركة".
وحول مصير الأحفاد الأربعة الذين قتلوا أيضا في القصف، قال الجيش الإسرائيلي، حسب رويترز: "لا معلومات عن ذلك الآن".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أن الغارة الجوية جاءت "دون استشارة كبار القادة أو الزعماء السياسيين، لا سيما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم، إن نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، لم يعلما مسبقا بالضربة الجوية التي تمت بتنسيق بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي "شين بيت".
"لا تأثير على المفاوضات"
ويستبعد محللون أن يؤثر مقتل أفراد من عائلة هنية على المفاوضات الرامية إلى التوصل لوقف الحرب في غزة، التي دخلت شهرها السابع هذا الأسبوع، مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين البالغ عددهم 130، من بينهم 34 على الأقل لقوا حتفهم، وفقا لتقديرات إسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، أن القوات الإسرائيلية قتلت 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في غارة جوية دون استشارة كبار القادة أو الزعماء السياسيين، لا سيما رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
من جانبه، يرى المحلل السياسي الفلسطيني، عصمت منصور، أن "الاستهداف قد يكون له تأثير عاطفي لحظي. ويهدف إلى استدراج ردة فعل حماس وزيادة الضغوط عليها".
وفي تصريحات صحفية، استبعد منصور أن يتسبب مقتل أبناء هنية وأحفاده في "تعقيد المفاوضات"، قائلاً: "لا أعتقد أن هذا الحدث، رغم تأثيره المعنوي والنفسي، ستكون له تداعيات على المفاوضات المصيرية".
وأضاف: "القرارات الخاص بالهدنة ومستقبل القطاع وحتى مستقبل حماس، لا يمكن بطبيعة الحال أن تتخذ بشكل فردي وعاطفي".
محادثات القاهرة
ويأتي استهداف أفراد عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المقيم في قطر، في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير عن عدم تقدم المحادثات غير المباشرة التي استؤنفت في العاصمة المصرية القاهرة هذا الأسبوع، بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المختطفين في غزة، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.
ونقلت رويترز، عن مسؤولين إسرائيليين، أن بلادهم "وافقت خلال محادثات في مصر، على تنازلات تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى شمالي القطاع، لكنها تعتقد أن حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق".
واندلعت الحرب في غزة إثر هجمات حماس، التي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
كما خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.
في المقابل، قُتل أكثر من 33 ألف شخص في قطاع غزة، أغلبهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في غزة، إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية المدمرة، فيما نزح مئات الآلاف من منازلهم متجهين إلى جنوبي القطاع، هربا من القتال