مقتل أبناء «هنية» وعملية عسكرية إسرائيلية جديدة.. قطاع غزة على صفيح ساخن

أصبح قطاع غزة على صفيح ساخن، رغم احتفال دول المنطقة، بعيد الفطر المبارك، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية جديدة "مستهدفة" في وسط قطاع غزة.

وقال جيش الاحتلال، في بيان إنه قبل أن يبدأ الجنود الإسرائيليون التوغل، قصفت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية مشارف مخيم النصيرات للاجئين، زاعمين أن الأهداف كانت البنية التحتية العسكرية لحركة حماس الفلسطينية، بما في ذلك قاذفات الصواريخ.

وأضاف أن الحملة العسكرية تنفذها الفرقة 162 في الجيش ولواء مشاة ناحال ووحدات أخرى، بالإضافة إلى الإسناد الناري البحري.

وفي تعليقه على العملية، قال وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إنه يتعين على الجيش الإسرائيلي تكثيف العمليات العسكرية في النصيرات وأجزاء أخرى من منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، وكذلك في مدينة رفح جنوب القطاع.

وقد حثت عدة دول، بما فيها الولايات المتحدة، إسرائيل على التخلي عن خططها لشن هجوم عسكري على مدينة رفح، التي تضم ما يقرب من 1.4 مليون نازح فلسطيني.

وشنت إسرائيل هجوما عسكريا على قطاع غزة منذ هجوم عبر الحدود شنته حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخص.

وقتل نحو 33500 فلسطيني في غزة منذ بدء الحرب، كما فرضت حصارًا خانقًا على القطاع الساحلي، مما ترك سكانه، وخاصة سكان شمال غزة، على حافة المجاعة.

وقد دفعت الحرب 85% من سكان غزة إلى النزوح الداخلي وسط نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، في حين تضررت أو دمرت الكثير من البنية التحتية للقطاع.

وتواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي حثتها على بذل المزيد من الجهود لمنع المجاعة في غزة.

وفي سياق آخر، بثت قناة تلفزيونية فلسطينية لقطات للقيادي البارز في حركة حماس، إسماعيل هنية، وهو يتلقى نبأ مقتل ثلاثة من أبنائه في غارة إسرائيلية.

ويقال إن هنية تلقى نبأ الوفاة أثناء زيارته للجرحى الفلسطينيين الذين تم نقلهم إلى مستشفى في الدوحة، وأبلغ أحد مساعدي هنية بذلك بعد أن تلقى مكالمة هاتفية، ثم أومأ هنية برأسه وخرج ببطء من الغرفة، وأكدت القوات الإسرائيلية مقتلهم في بيان نشر عبر منصة "إكس".

وتأتي وفاتهم في وقت تجري فيه إسرائيل مفاوضات دقيقة لوقف إطلاق النار مع الجماعة المسلحة. ومن غير الواضح كيف ستؤثر هذه الوفيات على المحادثات.

أبناء إسماعيل هنية هم من أبرز الشخصيات التي قُتلت في الحرب حتى الآن. وقالت إسرائيل إنهما من عناصر حماس، واتهم هنية إسرائيل بالتصرف “بروح الانتقام والقتل”.

وهددت الوفيات بتوتر محادثات وقف إطلاق النار التي تتم بوساطة دولية، والتي بدا أنها اكتسبت زخما في الأيام الأخيرة حتى مع بقاء الجانبين متباعدين حول القضايا الرئيسية.

وتأتي عمليات القتل أيضًا في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لضغوط متزايدة – بشكل متزايد من حليفتها الكبرى، الولايات المتحدة – لتغيير مسار الحرب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمساعدات الإنسانية للأشخاص اليائسين في غزة.