وجه أقوى انتقاد لنتنياهو وصبره بدأ ينفذ.. هكذا تحول موقف بايدن مع استمرار مجازر الاحتلال
مارينا فيكتور مصر 2030خلال 6 أشهر على الحرب فى غزة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي كافة أشكال الجرائم التي ترقى للإبادة الجماعية من استهداف للمدنيين من الأطفال والنساء وطرد سكان القطاع وتجويعهم وتدمير المنازل والبينة التحتية.
ومع دخول الحرب شهرها السابع، بدأت فجوة الخلاف تتسع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال، بينامين نتنياهو لاسيما بسبب اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية 2024، وتزايد استياء الناخبين من نتائج الحرب الكارثية.
نهج خاطئ
وفي خطوة جديدة، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن نهج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن غزة كان خاطئا وحث إسرائيل على الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وذلك في مقابلة بثت أمس الثلاثاء.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن تعليقات بايدن من أقوى انتقاداته حتى الآن لنتنياهو وسط توترات متزايدة بشأن عدد الشهداء المدنيين بسبب الحرب الإسرائيلية والظروف القاسية داخل غزة.
وقال بايدن لشبكة يونيفيجين، وهي شبكة تلفزيونية أمريكية ناطقة بالإسبانية، عندما سئل عن طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب: أعتقد أن ما يفعله هو خطأ، أنا لا أتفق مع نهجه.
وكرر بايدن أن الهجوم الإسرائيلي بطائرة بدون طيار الأسبوع الماضي والذي أسفر عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة من مؤسسة خيرية مقرها الولايات المتحدة في غزة، وأثار مكالمة هاتفية متوترة مع نتنياهو، كان شائنًا.
دعوة لوقف إطلاق النار
وقال بايدن: "ما أدعو إليه هو أن يدعو الإسرائيليون إلى وقف إطلاق النار، والسماح خلال الأسابيع الستة أو الثمانية المقبلة، بالوصول الكامل إلى جميع المواد الغذائية والأدوية التي تدخل البلاد".
وتمثل تصريحات الرئيس بشأن وقف إطلاق النار تحولا عن تصريحاته السابقة التي قال فيها إن العبء يقع على عاتق حماس للموافقة على اتفاق هدنة وإطلاق سراح الرهائن، وفقا للصحيفة.
وكثف بايدن أيضا ضغوطه على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة المدمرة: ليس هناك أي عذر لعدم توفير الاحتياجات الطبية والغذائية لهؤلاء الناس. يجب أن يتم ذلك الآن.
التحول في السياسة الأمريكية مع إسرائيل
وسلطت مقابلة بايدن الضوء على التحول الدراماتيكي في سياسته تجاه إسرائيل منذ أن أثار قتل إسرائيل لعمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي في غزة غضبًا عالميًا.
ودعم بايدن إسرائيل بقوة منذ هجوم 7 أكتوبر، بينما أعرب عن مخاوفه المتزايدة بشأن التكلفة البشرية في غزة.
ومن ناحية أخرى، اعتبرت وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية تصريحات بايدن بشأن تعامل نتنياهو مع الحرب في غزة انعكاسا لاتساع الخلاف القويين مع استمرار الحرب وتزايد الضغوط على الاحتلال للتوصل لوقف إطلاق النار فى القطاع.
صبر بايدن تجاه نتنياهو يتضاءل
وأضافت أن صبر بايدن تجاه نتنياهو يتضاءل خلال الأسابيع الأخيرة، حيث اتخذت إدارته موقفًا أكثر صرامة مع إسرائيل، ليتزعزع التحالف المستمر منذ عقود بين البلدين ويعمق العزلة الدولية لإسرائيل بسبب الحرب.
وتسلط أحدث تعليقات بايدن الضوء على الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن المساعدات الإنسانية لسكان غزة، حيث أدت الحرب المستمرة منذ أشهر إلى تحذيرات من مجاعة وشيكة.
إسرائيل أصبحت أكثر عزلة
و بعد مرور ستة أشهر على الحرب، أصبحت إسرائيل أكثر عزلة من أي وقت مضى، حتى مع أقرب شركائها الذين يتحدثون بشكل متزايد عن استيائهم من اتجاه الحرب.
ويتعرض نتنياهو لضغوط لاتخاذ قرار بشأن رؤية ما بعد الحرب لغزة، لكن منتقديه يقولون إنه يؤجل لأنه لا يريد إثارة غضب شركائه الحاكمين القوميين المتطرفين، الذين يدعمون إعادة توطين قطاع غزة، الذي انسحبت إسرائيل منه في عام 2005، وهي فكرة استبعدها نتنياهو.