عملية رفح.. كيف أظهرت الخلاف بين نتنياهو ووزير دفاعه؟
عبده حسن مصر 2030في تطور يُظهر الانتقالات السياسية المتغيرة، أعلن وزير الدفاع في حكومة نتنياهو عن عدم تحديد موعد لأي عملية عسكرية محتملة في منطقة رفح، متناقضًا بذلك مع التصريحات السابقة لرئيس الوزراء نفسه.
ويأتي هذا التصريح في سياق التوترات الجارية والتحليلات الاستراتيجية المتغيرة التي تشهدها المنطقة، مما يضع أمام المجتمع الدولي تحديات جديدة ومطالب متزايدة بالتفاعل السريع والمنسق.
فقد أخبر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، يوم الاثنين، بأن إسرائيل لم تحدد بعد موعدًا لعملية في رفح، على الرغم من ادعاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الاثنين أن "هناك موعدًا"، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر.
وتمارس إدارة بايدن ضغطًا على نتنياهو لعدم المضي قدمًا في عملية في رفح، حيث يوجد أكثر من مليون نازح فلسطيني.
وعلى الرغم من أن نتنياهو قدم هذه الخطط باعتبارها صفقة محسومة، إلا أن المسؤولين الأميركيين، والآن غالانت، يعارضونها.
كما أكد نتنياهو عدة مرات في الأشهر الأخيرة أنه وافق على خطط لعملية في رفح، لكن الجيش لم يتلق أي أمر للمضي قدمًا في هذه العملية، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن تؤدي مثل هذه العملية إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وفي الأسبوع الماضي، أجرت إسرائيل والولايات المتحدة مكالمة جماعية آمنة عبر الفيديو لمناقشة العملية المحتملة.
كما أبلغ غالانت أوستن بأنه سيتعين على إسرائيل اتخاذ عدة خطوات حاسمة قبل بدء العملية، بما في ذلك الإخلاء المنظم للسكان المدنيين وزيادة المساعدات الإنسانية، وفقًا للمصدر.