القصة الكاملة لمقتل باسكال سليمان ونقل جثته إلى سوريا
عبده حسن مصر 2030أعلن الجيش اللبناني، أن باسكال سليمان، منسق حزب القوات اللبنانية في منطقة جبيل بشمال لبنان، الذي كان مخطوفًا منذ الأحد، قُتِل على يد الخاطفين خلال محاولتهم سرقة سيارته في المنطقة نفسها، وتم نقل جثته إلى سوريا.
وأوضحت قيادة الجيش في بيان أنه تمكنت مديرية المخابرات في الجيش من القبض على معظم أفراد العصابة السورية المشاركين في عملية الاختطاف، وتبين من خلال التحقيق معهم أن الضحية قتل على يد الخاطفين.
وأكدت القيادة العسكرية أنها تتعاون مع السلطات السورية لتسليم جثة الضحية، وأنها ستواصل التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن أربعة أشخاص كانوا يستقلون سيارة Subaru بيضاء اللون قاموا مساء الأحد بخطف سليمان، وهو عائد من واجب عزاء، بقوة السلاح عندما كان في طريقه إلى بلدة لحفد على طريق ميفوق وحاقل.
وأشارت مصادر قضائية إلى أن التحقيقات كشفت عن مكان تواجد الخاطفين في بلدة زيتا على الحدود اللبنانية السورية.
ومن المؤكد أنه شاركت أكثر من مجموعة في التخطيط لهذه العملية، حيث تم نقل سليمان إلى منطقة حدودية وتسليمه لمجموعة أخرى.
وأثارت هذه الجريمة غضبًا في منطقة جبيل التي ينحدر منها سليمان، حيث قام مئات من أنصار القوات اللبنانية وسكان جبيل بإشعال الإطارات وقطع الطرق احتجاجًا على الحادث.
وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بياناً أكد فيه بدء الأجهزة الأمنية تحرياتها واستقصاءاتها بعد انتشار نبأ اختطاف باسكال سليمان، مع التركيز على كشف الفاعلين والضالعين في الجريمة وإعادة المخطوف إلى عائلته سالماً.
ورغم استمرار التحقيقات لكشف كامل هوية الجهات الخاطفة، إلا أنه تم التأكيد على ضرورة مواصلة التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة وتقديم المتورطين إلى العدالة، مع دعوة الجميع إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة، وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات.
كما أعلن حزب "القوات اللبنانية" في بيانه الأخير بشدة وألم عميق عن خبر استشهاد رفيقهم باسكال سليمان، وطالب الجهات الأمنية والقضائية بإجراء تحقيق جدي وشامل مع المتهمين في هذه الحادثة للكشف عن خلفيتها الحقيقية.
وأشار البيان إلى أن المعلومات المسربة حتى الآن لا تتوافق مع حقيقة الواقع، وأن استشهاد باسكال سليمان يعتبر عملاً مدبراً ومتعمداً ومسبق التخطيط، معتبراً إياه عملية اغتيال سياسي حتى يثبت العكس.
وأدان "الحزب التقدمي الاشتراكي" بشدة الحادثة وطالب الأجهزة الأمنية بالتحقيق الشامل لكشف ملابساتها وضمان عودة المختطف سالماً، مع محاسبة الجناة والمتورطين وتطبيق القانون لمنع المزيد من التوترات.
وأشار النائب أشرف ريفي إلى أن الحادثة تأتي في ظروف مشبوهة تهدد استقرار لبنان، معبراً عن إدانته واستنكاره لها، وداعياً الأجهزة الأمنية إلى العمل السريع للكشف عن الجناة وضمان عودة المختطف لأهله وذويه لتجنب الفوضى والتباسات.