«تسهيل ارتكاب إبادة» ضد الفلسطينيين في غزة.. تفاصيل دعوة نيكاراجوا ضد ألمانيا أمام العدل الدولية
مارينا فيكتور مصر 2030تواجه ألمانيا، اليوم الإثنين، تهمة بـ "تسهيل ارتكاب إبادة" بحق الفلسطينيين من خلال دعمها العسكري والسياسي لإسرائيل في دعوى رفعتها ضدّها نيكاراغوا أمام محكمة العدل الدولية.
واتسع نطاق الملاحقات الدولية بشأن الحرب في قطاع غزة التي دخلت شهرها السابع اليوم الإثنين، وسط آمال بإقرار هدنة في عيد الفطر.
فرض إجراءات طارئة
وطالبت نيكاراجوا قضاة المحكمة بفرض إجراءات طارئة لدفع برلين للتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة وغير ذلك من أشكال الدعم.
برلين ترفض الاتهامات
وردّت ألمانيا على الاتهامات إذ قال الناطق باسم خارجيتها سيباستيان فيشر للصحفيين قبيل جلسات الاستماع: "نرفض الاتهامات الصادرة عن نيكاراجوا".
وأضاف أن "ألمانيا لم تنتهك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية والقانون الإنساني الدولي وستستعرض ذلك بالكامل أمام محكمة العدل الدولية".
ومن المقرر أن تعرض نيكاراجوا قضيتها اليوم بينما سترد ألمانيا في اليوم التالي.
وفي ملف الدعوى الواقعة في 43 صفحة المقدّم إلى المحكمة، تشدد نيكاراجوا على أن ألمانيا تنتهك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية الموقّعة عام 1948 التي أُبرمت غداة المحرقة النازية.
دعوى نيكاراجوا أمام محكمة العدل الدولية
وجاء في الملف أنه "عبر إرسالها معدات عسكرية وإيقافها الآن تمويل وكالة الأمم المتحدة جوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).. تسهّل ألمانيا ارتكاب إبادة".
وأضافت نيكاراغوا أن "فشل ألمانيا مستنكر أكثر فيما يتعلّق بإسرائيل نظرا إلى أن ألمانيا تقيم علاقة أعلنت هي نفسها بأنها مميزة معها، وهو ما يمكنها من التأثير على سلوكها بشكل مفيد".
وطلبت نيكاراجوا من محكمة العدل الدولية اتّخاذ قرار بفرض "تدابير مؤقتة"، وهي أوامر طارئة تفرض ريثما تنظر المحكمة في القضية بشكل أوسع.
وتابعت نيكاراجوا في الدعوى أن صدور قرار من هذا القبيل عن المحكمة يعد أمرا "ضروريا وملحا" نظرا إلى أن حياة "مئات آلاف الأشخاص" على المحك.
محكمة العدل الدولية
وتأسست محكمة العدل الدولية لإصدار أحكامها بشأن النزاعات بين الدول وباتت لاعبا رئيسيا في الحرب بين إسرائيل وحماس التي اندلعت بعد هجمات 7 أكتوبر.
وفي قضية منفصلة، اتّهمت جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب إبادة في قطاع غزة، وهي تهم تنفيها إسرائيل بشدّة.
وفي هذه القضية، أمرت المحكمة إسرائيل بالقيام بكل ما هو ممكن لمنع أعمال الإبادة وشددت موقفها مؤخرا مصدرة أوامر بإجراءات إضافية تلزم إسرائيل تعزيز إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية.
خمسة إجراءات مؤقتة
وطلبت نيكاراجوا خمسة إجراءات مؤقتة تشمل "تعليق (ألمانيا) فورا مساعداتها إلى إسرائيل، خصوصا العسكرية منها بما في ذلك المعدات العسكرية".
كما دعت المحكمة لإصدار أمر لألمانيا بـ"التراجع عن قرارها تعليق تمويل الأونروا".
وأفادت ألمانيا في يناير بأنها ستعلّق التمويل بانتظار نتائج تحقيق في الاتهامات الإسرائيلية التي تفيد بأن عددا من موظفي الأونروا شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر.
ولفتت نيكاراجوا في الدعوى إلى أنه "يمكن أن يكون مفهوما" أن تدعم ألمانيا "رد فعل مناسبا" من قبل حليفتها إسرائيل على هجمات أكتوبر التي شنّتها حماس.
وأضافت "لكن لا يمكن أن يكون ذلك مبررا للتحرّك بشكل ينتهك القانون الدولي".
والجمعة، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن إسرائيل "لم تعد لديها حجة" لتأخير إيصال المساعدات إلى غزة.