التاريخ خير شاهد على جرائم الاحتلال.. اليوم الذكرى الـ 54 لجريمة قصف مدرسة بحر البقر
مارينا فيكتور مصر 2030في الثامن من أبريل من كل عام تتجدد أحزان الشعب المصري من بشاعة جريمة قصف طيران العدو الإسرائيلي لمدرسة بحر البقر الابتدائية بمركز الحسينية شمال محافظة الشرقية 1970.
وراح ضحية الجريمة 19 تلميذًا وتلميذة وأصيب 50 آخرين، ولا ينسى المصريون صور المدرسة المقصوفة والأهالي وهم يهرعون إلى المدرسة للبحث عن أطفالهم الذين راحوا في العملية الإجرامية ما بين شهيد وجريح.
54 عاما على ذكرى قصف مدرسة بحر البقر الابتدائية
بالرغم من مرور 54 عاما على ذكرى ضرب العدوان الصهيوني مدرسة بحر البقر الابتدائية، لم تمحى الجريمة من ذاكرة سكان القرية، وهي قرية ريفية قائمة على الزراعة وتقع بمركز الحسينية، محافظة الشرقية (شمال شرق القاهرة، شرق منطقة الدلتا).
تتكون المدرسة من دور واحد وتضم ثلاثة فصول بالإضافة إلى غرفة المدير وعدد تلاميذها مائة وثلاثون طفلا أعمارهم تتراوح من ستة أعوام إلى اثني عشر عاماً، ومن حسن الحظ أن هذا اليوم كان عدد الحضور 86 تلميذاً فقط.
تفاصيل الهجوم الدامي
في صباح يوم الأربعاء 8 أبريل 1970م الموافق للثاني من صفر عام 1390 هـ حلّقت 5 طائرات إسرائيلية من طراز إف-4 فانتوم الثانية على الطيران المنخفض، ثم قامت في تمام الساعة التاسعة وعشرين دقيقة من صباح يوم الأربعاء بقصف المدرسة بشكل مباشر بواسطة خمس قنابل (تزن 1000 رطل) وصاروخين، وأدى هذا لتدمير المبنى بالكامل.
أصدرت وزارة الداخلية المصرية بياناً تفصيلياً بالحادث وأعلنت أن عدد الوفيات 29 طفلا وقتها وبلغ عدد المصابين أكثر من 50 فيهم حالات خطيرة، وأصيب مدرس و11 شخصاً من العاملين بالمدرسة.
وقامت الحكومة المصرية بعد الحادث بصرف تعويضات لأسر الضحايا بلغت 100 جنيه للشهيد و10 جنيهات للمصاب، وتم جمع بعض متعلقات الأطفال وما تبقى من ملفات، فضلاً عن بقايا لأجزاء من القنابل التي قصفت المدرسة، والتي تم وضعها جميعاً في متحف عبارة عن حجرة أو فصل من إجمالي 17 فصلا تضمها جدران مدرسة «بحر البقر الابتدائية» تعلو حجرة المتحف عبارة مكتوبة بخط اليد «متحف شهداء بحر البقر».
ثم تم نقل هذا الآثار إلى متحف الشرقية القومي بقرية هرية رزنة بالزقازيق الذي افتتح عام 1973.