24 نوفمبر 2024 20:19 22 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

«حرب غزة».. هل تُعد الأطول التي تشارك فيها إسرائيل منذ الثمانينات؟

حرب غزة
حرب غزة

في ظل التوترات السائدة في المنطقة، تشهد إسرائيل مشاركتها في حرب تُعتبر الأطول منذ الثمانينيات، حيث تتسم هذه الفترة بتطورات أمنية متسارعة وتحديات جيوسياسية تتطلب تحليلًا دقيقًا للوضع الراهن وتداعياته على الساحة الدولية.

وبعد مرور ستة أشهر على بداية الصراع، يتبدو الوضع متعثرًا في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، حيث يشير محللون ودبلوماسيون إلى عدم وجود حلول واضحة في المستقبل القريب، وذلك على الرغم من تحذيرات الخبراء من تدهور الأوضاع الإنسانية، مثل انتشار الجوع وانهيار البنية التحتية الصحية، واستمرار ارتفاع عدد الضحايا.

كما وجد الوسطاء صعوبة في دفع عملية المفاوضات نحو التوصل إلى هدنة في غزة، حيث تتردد إسرائيل في الموافقة على وقف إطلاق النار الذي يتيح لحماس فرصة لإعادة تنظيم صفوفها في أجزاء من القطاع.

وفي الوقت نفسه، حذرت حماس من أي مقترحات لا تضمن لها الاستقرار على المدى الطويل.

وعلى الرغم من نجاح إسرائيل في التغلب على حماس في أجزاء كبيرة من غزة، وعلى الرغم من تباطؤ القتال، إلا أن استمرار الصراع يعود جزئيًا إلى تردد إسرائيل في الاحتفاظ بالأراضي التي سيطرت عليها أو نقل سيطرتها إلى سلطة فلسطينية بديلة، مما يؤدي إلى خلق فراغ في السلطة.

وفي بعض المناطق، ساهم هذا الفراغ في تمكين بقايا حماس من إعادة تنظيم صفوفها، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى شن هجمات على أجزاء من شمال غزة التي سيطرت عليها سابقًا وأخلتها بالفعل، كما في حالة مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وفي أماكن أخرى، أدى هذا الفراغ إلى انهيار البنية التحتية المدنية، مما زاد من صعوبة توزيع المساعدات بشكل آمن في ظل الحاجة المتزايدة إليها.

واستشهد عشرات الفلسطينيين قرب قوافل المساعدات وسط الفوضى والهجمات الإسرائيلية، كما استمرت حالة الجمود لفترة طويلة بسبب تمسك حماس بالسيطرة على رفح، المدينة الواقعة في جنوب غزة والتي أصبحت آخر معقل رئيسي للمنظمة، بالإضافة إلى قرار إسرائيل بتأجيل الغزو البري المعلن، الأمر الذي حذر منه مسؤولون أمريكيون بأنه قد يؤدي إلى كارثة إنسانية.

وبسبب استمرارها لفترة طويلة، أصبحت الحرب الحالية هي الأطول التي شاركت فيها إسرائيل منذ الثمانينيات.

وتتجاوز تداعيات هذه الحرب حدود قطاع غزة، إذ تشمل زيادة الضغوط الداخلية على الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي استمر في توريد الأسلحة إلى إسرائيل رغم التعبير عن قلقه بشأن سلوكها والتهديد بتصاعد العنف لصراع إقليمي بين إسرائيل وحلفائها مثل حماس وإيران.

وهذه الحرب أيضًا عرقلت الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتحقيق تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وأثارت احتجاجات في الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة.

ففي بداية العام، كان هناك تفاؤل من بعض الوسطاء بالتوصل إلى اتفاق كبير لإنهاء الحرب، مثل نقل السلطة في غزة إلى السلطة الفلسطينية وتوقيع اتفاقية سلام بين السعودية وإسرائيل وتحقيق التقدم نحو إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.

وكلما امتدت مدة الحرب، زادت هذه الرؤية تبدو أكثر خيالًا، حيث لا يبدي بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، استعدادًا للتخلي عن السيطرة على قطاع غزة للسلطة الفلسطينية، وتؤكد السعودية أنها لن تطبع العلاقات قبل تأسيس دولة فلسطينية.

كما قال شبلي تلحمي، الخبير في شؤون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: "لا يزال الصراع قائمًا، ولا يمكن للمرء أن يتصور سبيلًا لإنهائه يضمن الاستقرار وتقديم المساعدة الإنسانية المطلوبة في أي مستقبل قريب".

ويشير المحللون إلى أن كلما استمر الجمود، زادت فرص ارتكاب أخطاء كارثية، مثل الغارة الإسرائيلية التي أودت بحياة سبعة من عمال الإغاثة يوم الاثنين، ووصفتها إسرائيل بأنها حالة خطأ في التعرف على الهوية.

وقال مايكل كوبلو، المحلل في منتدى السياسة الإسرائيلية: "كلما طالت مدة القتال دون وجود خطة واضحة لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة وتوفير الخدمات الأساسية، زادت فرص وقوع المزيد من الحوادث المؤسفة".

حرب غزة أخبار فلسطين الحرب في غزة إسرائيل وحماس

مواقيت الصلاة

الأحد 08:19 مـ
22 جمادى أول 1446 هـ 24 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:57
الشروق 06:28
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:56
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr