كيف يستعد جيش الاحتلال لاجتياح رفح الفلسطينية بريًا؟

بعد إكمال مهمة خان يونس، ينتظر الجميع بفارغ الصبر ما ستسفر عنه الخطوات القادمة للجيش الإسرائيلي، ومن بين تلك الخطوات، تبرز الاستعدادات المكثفة لعملية محتملة في منطقة رفح، بعد مرور ستة أشهر من الصراع والتوتر المتواصل في المنطقة.

وصرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن الجيش قد سحب قواته من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بهدف "الاستعداد لمواصلة المهام"، بما في ذلك العمليات في رفح.

وأوضح غالانت أن "قواتنا تستعد لمواصلة مهامها في منطقة رفح"، التي تعتبر المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، والتي يعيش فيها أكثر من 1.5 مليون شخص من سكان غزة.

وأشار الجيش في بيان سابق إلى أن "فرقة الكوماندوز 98" التابعة للجيش الإسرائيلي قد أكملت مهمتها في خان يونس، وغادرت القطاع من أجل "الاستعداد للعمليات المستقبلية".

وأكد مسؤول عسكري رداً على سؤال لوكالة فرانس برس أنه تمت مغادرة جميع القوات جنوب قطاع غزة.

كما أوضحت صحيفة هآرتس الإسرائيلية هذه المعلومات بناءً على تصريحات مسؤول عسكري، حيث أشار إلى عدم الحاجة لبقاء القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وشدد المسؤول، على أن مهمة القوات كانت تفكيك لواء خان يونس التابع لحماس، وأكد نجاحهم في هذه المهمة، بينما فشلوا في مهمة إعادة الرهائن، مشيرًا إلى العملية في مستشفى الشفاء.

وأعلنت الإذاعة الرسمية للجيش الإسرائيلي مغادرة الفرقة 98 لخان يونس بعد أربعة أشهر من القتال.

كما انتقد الوزير السابق جدعون سار، المصنف على اليمين، هذا الإعلان الذي أصدره الجيش لتحقيق أهداف الحرب.

وأشار جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، خلال مقابلة مع قناة ABC، إلى أن هذا الانسحاب الإسرائيلي يعتبر فترة راحة ولياقة للجنود الذين كانوا على الأرض لمدة أربعة أشهر، ولكنه لا يشير بالضرورة إلى عملية جديدة قادمة لهذه القوات.

وقال بنيامين نتنياهو لمجلس وزراء حكومته الحربي: "نحن على بعد خطوة واحدة من تحقيق النصر، ولكن الثمن المطلوب لذلك سيكون مؤلمًا ومفجعًا".

وأضاف: "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون إعادة الرهائن، هذا لن يحدث".