التفاصيل الكاملة لآخر تحذير من بايدن لـ«نتنياهو»
في اتصال هاتفي مؤخرًا، وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن تحذيراً صريحاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكداً أنه إذا لم تغير إسرائيل سياستها في قطاع غزة، فإن الولايات المتحدة لن تتمكن من تقديم الدعم المطلوب، وفقاً لما أفادت به ثلاثة مصادر مطلعة.
ووفقًا للمصادر، لم يحدد بايدن تفاصيل حول العقوبات المحتملة في حال فقدان الدعم الأمريكي، ولم يشير إلى إمكانية تعليق شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
ومع ذلك، تم وصف المكالمة بأنها الأصعب التي أجراها الرئيس مع نتنياهو منذ هجمات 7 أكتوبر، حيث كانت اللهجة والمضمون أكثر صرامة، وكنتيجة لذلك، بدأ نتنياهو في اتخاذ خطوات يعارضها من قبل.
وشارك العديد من كبار أعضاء إدارة بايدن في المكالمة التي استمرت 30 دقيقة يوم الخميس، بما في ذلك نائبة الرئيس كامالا هاريس، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
وأيضاً، وفقًا للمصادر، ناقش بايدن مع نتنياهو الغارة الإسرائيلية التي وقعت في وقت سابق من هذا الأسبوع والتي أسفرت عن مقتل سبعة عمال إنسانيين في المطبخ المركزي العالمي (WCK)، وأشار إلى أن هذه الحادثة ستزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
كما أخبر نتنياهو بايدن بأن هناك إجراءات جديدة ستتخذ على الأرض، مما يعني أنه لن يكون هناك حاجة لوقف القتال، وفقًا للمصادر. كما أشار إلى ضرورة أن يتم التوقف مع اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن نتنياهو ومساعديه فوجئوا بطلب بايدن وقف القتال خارج سياق صفقة الرهائن.
وفي أعقاب طلب إسرائيل توضيحًا من البيت الأبيض بشأن الموقف الذي أعلنه، أوضحت إدارة بايدن سراً وعلناً أنها ما زالت تؤيد وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح الرهائن.
وأكد مسؤول إسرائيلي كبير أن قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي يوم الخميس بزيادة المساعدات إلى غزة وفتح معبر حدودي جديد في الجزء الشمالي من القطاع، إلى جانب خطوات أخرى، من المتوقع أن يحدث تغييرًا كبيرًا في الوضع الإنساني في غزة.
وأضاف: "نعتقد أن هذه الخطوات ستسهم أيضًا في تهدئة الوضع بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
