احتجاز وإفراج ثم حزام ناسف.. تفاصيل مقتل ”الرجل الثاني” في ”النصرة”
مارينا فيكتور مصر 2030بمقتل "أبو ماريا القحطاني" في شمال غرب سوريا تكون "هيئة تحرير الشام" خسرت أحد أبرز قادتها، وشخصية لطالما دار الحديث عنها من منطلق "التوازن" الذي تفرضه ضمن البيت الداخلي للجماعة، المصنفة على قوائم الإرهاب.
من هو أبو ماريا القحطاني؟
اسمه ميسر بن علي الجبوري وهو عراقي الجنسية، وجاء مقتله بعد شهر واحد فقط من الإفراج عنه من سجون "تحرير الشام"، بعدما تم اعتقاله قبل 6 أشهر بتهمة "العمالة للخارج وإساءة التواصلات".
وقُتل القيادي داخل إحدى المضافات في مدينة سرمدا بريف محافظة إدلب، وتوضح المصادر الصحفية أن شخصا كان يرتدي حزاما ناسفا اقترب منه وفجّر نفسه وأرداه قتيلا.
إلى جانب القحطاني أصيب عدد من قادة وشخصيات من "هتش" أو "هيئة تحرير الشام"، التي تسيطر على عموم محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
وبينما لم تتكشف جميع ملابسات الحادثة حتى الآن زاد التوقيت الذي حلّت فيه من التعقيدات المتعلقة بالجهة المسؤولة والمستفيدة.
"عمالة وتبرئة"
عندما اعتقل "القحطاني" حمّل أنصاره المسؤولية لقائد "الهيئة"، أبو محمد الجولاني، واعتبروا أن الأخير أقدم على الخطوة، خشية من انقلاب كان يجهز له القيادي العراقي.
وحتى أن كثيرا من أنصاره ذهبوا إلى حد اعتبار الاعتقال لجهة مخاوف "الجولاني" من دائرة النفوذ الذي كانت تتوسع في محيط القيادي العراقي، رغم أن الشخصين "رفاق درب منذ أن كانا في العراق".
وبعد ضغوط رضخ "الجولاني" لمطالب أنصار "القحطاني" ولأنصار قادة عسكريين وأمنيين آخرين تم إلقاء القبض عليهم بذات التهم، وأفرج عنهم بالتدريج.
خرج "القحطاني" قبل شهر بالتحديد ومن خلفه بندقية من نوع "كلاشينكوف".
وأوصلت الاحتفالات التي نظمها أنصاره في الشوارع وبالقرب من معبر "باب الهوى" صورة قوية لقيادي كبير بات ينافس "الجولاني" داخل البيت الداخلي لـ"النصرة".
لكن لم تدم هذه الصورة طويلا.
وبعد تلقي "تهاني التبرئة من العمالة" هنا وهناك كانت مضافة عشيرة "العساسنة" في سرمدا شمالي إدلب محطته الأخيرة، قبل أن يرديه حزام ناسف قتيلا.