ما حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في غزة؟
عبده حسن مصر 2030تقدر الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في قطاع غزة نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية بمبلغ قدره 18.5 مليار دولار.
وتلك العمليات التي جرت رداً على الهجوم الذي شنته حركة حماس في جنوب البلاد في 7 أكتوبر، تسببت في تدمير شامل للبنية التحتية الحيوية، مما أثر سلباً على الحياة اليومية لسكان القطاع.
وهذا المبلغ، الذي تم تقديره من خلال دراسة مشتركة للبنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، يُعَدّ أول تقدير للأضرار الناجمة عن التفجيرات والقتال البري التي استمرت لمدة ستة أشهر، كما يُعتبر هذا المبلغ مذهلاً حيث يعادل 97% من الناتج المحلي الإجمالي لكافة الأراضي الفلسطينية.
وتشير البيانات إلى أن المساكن تشكل جزءًا كبيرًا من هذه البنية التحتية الحيوية التي تم تدميرها بنسبة تصل إلى 72%، تليها القطاعات الصحية والتعليمية والمرافق الأساسية مثل المياه والكهرباء بنسبة 19%، في حين يتعلق الباقي بالمعدات التجارية والصناعية.
وأصبح الوضع أكثر تدهورًا، حيث يبلغ عدد الأشخاص بلا مأوى الآن أكثر من مليون شخص، من بين سكان قطاع غزة الذين كانوا يبلغون 2.2 مليون نسمة قبل بدء النزاع، وهو ضعف العدد المذكور في التقديرات السابقة التي نُشرت في منتصف شهر ديسمبر.
والوضع الأسوأ هو أن أكثر من نصف السكان يقتربون من حافة المجاعة، بينما يعاني الجميع من سوء التغذية أو انعدام الأمن الغذائي.
وفيما يتعلق بالمعدات الصحية، فقد تعرضت 84% منها للتدمير أو التلف، مقارنة بـ60% في نهاية عام 2023، بينما المعدات التي لا تزال تعمل، فإنها تفتقر إلى الماء والكهرباء اللازمين لعلاج المرضى أو جرحاهم.
وبخصوص نظام المياه الجارية والصرف الصحي، فإنه لم يعد يعمل إلا بنسبة 5% من طاقته في بداية شهر أكتوبر، وانهار نظام التعليم في غزة تمامًا، مما أدى إلى خروج جميع أطفال غزة من المدارس.
بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير نصف شبكة الطرق في منتصف ديسمبر، والوضع الآن يظهر تضرر 92% من شبكة الطرق الرئيسية، وتعاني شبكة الاتصالات من أضرار خطيرة أيضًا.
ويحدد التقرير أيضًا الإجراءات الأساسية التي يتعين اتخاذها لبدء عمليات إعادة الإعمار، وتشمل زيادة المساعدات الإنسانية وإنتاج الغذاء، وتوفير المأوى على نطاق واسع، واستئناف الخدمات الأساسية.