هل تسقط حكومة نتانياهو؟.. احتجاجات ودعوات لانتخابات مبكرة
مارينا فيكتور مصر 2030تحديات عدة تواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ما يثير التساؤلات حول مدى إمكانية "سقوط حكومته ورحيله عن الحكم"، منها احتجاجات متصاعدة، ودعوات لتظاهرات حاشدة، ومطالب بإجراء انتخابات مبكرة، وسط خلافات "ائتلافية داخلية".
احتجاجات ومطالب بـ"الرحيل"
والأحد، تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين، للتنديد بحكومة نتانياهو وبالإعفاءات الممنوحة لبعض اليهود من الخدمة العسكرية، وللمطالبة بتعزيز الجهود لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وفي الليلة الثانية على التوالي من الاحتجاجات الحاشدة، تظاهر آلاف الإسرائيليين للمطالبة بـ"استقالة الحكومة ورحيل نتانياهو، وإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، وموافقة قادة البلاد على صفقة رهائن من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح 130 مختطفا محتجزين في غزة هجوم السابع من أكتوبر"، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
والسبت، احتشد الآلاف في أكبر مدن إسرائيل "تل أبيب"، وأغلقوا الطريق السريع الرئيسي في المدينة لمدة ساعتين تقريبا، واختار آخرون الاعتصام، أمام منزل نتانياهو في القدس مرددين هتافات تطالبه بالاستقالة.
وحمل العديد من المتظاهرين لافتات عليها صورة لوجه نتانياهو ملطخا بالدماء، متهمين إياه بالفشل في حماية البلاد من حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، وجاء في الشعارات على اللافتات التي رفعها المتظاهرون "أنت الزعيم، أنت المسؤول" و"الانتخابات الآن".
التظاهرة "الأضخم" منذ بدء الحرب
قال المنظمون إن تظاهرة القدس هي الأضخم منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، وذكرت صحيفة "هاآرتس" وموقع "واي نت" الإخباري إن عشرات الآلاف من الأشخاص شاركوا فيها.
ويتزايد الضغط على نتانياهو بعدما وجد المعارضون لحكومته وعائلات الرهائن المحتجزين في غزة "قضية مشتركة"، وتقول عائلات الرهائن إنها ستنزل إلى الشوارع كل ليلة هذا الأسبوع في محاولة "لإعادتهم إلى الوطن".
واستطلاعات الرأي تكشف أن "شعبية الوسط، تتصاعد بينما تتراجع شعبية اليمين المتطرف في الشارع الإسرائيلي"، وفق حديثه لموقع "الحرة".
لكن على جانب آخر، يؤكد المحلل السياسي الإسرائيلي، مردخاي كيدار، أن "التظاهرات تشمل حفنة من المعارضين السياسيين لليمين"، ولا يشارك بها "معظم الناس" لأنها تضر المجتمع والدولة والجيش.
أثار تقييم جديد استخباراتي أمريكي، شكوك حول ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيبقى في السلطة، وسط تحذيرات من "خطر يحيط بالائتلاف اليميني" في إسرائيل، وفي الوقت ذاته تجددت الاحتجاجات في الشارع.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما تسبب بمقتل 32845 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 75392، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس، الإثنين.