24 نوفمبر 2024 21:46 22 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

أزمة الحريديم.. كيف تُعد تهديدًا لحكومة نتنياهو؟

الحريديم
الحريديم

يتجاهل يعقوب كوهين احتمالية مرور قانون جديد يفرض على الشباب الأرثوذكس المتشددين، المعروفين بـ"الحريديم"، التخلي عن الدراسة الكاملة للكتاب المقدس اليهودي ويفرض عليهم الانضمام إلى الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.

وفي حوار مع صحيفة "فايننشال تايمز"، أكد يعقوب كوهين أنه لا يخشى صدور قانون جديد يلزم الشباب الأرثوذكس المتشددين بالتخلي عن دراسة التوراة والانضمام للخدمة العسكرية، مؤكدًا: "سنواصل القيام بما فعله شعبنا لمئات السنين: دراسة التوراة".

ويعتبر كوهين واحدًا من آلاف اليهود الأرثوذكس المتطرفين الذين يدرسون في المعاهد الدينية ويعفون من الخدمة العسكرية، مما أثار غضب الإسرائيليين العلمانيين وتسبب في تصاعد الجدل في المجتمع الإسرائيلي.

ويعتبر هذا الوضع تهديدًا محتملًا لحكومة بنيامين نتننياهو، حيث يصر الأحزاب العلمانية على ضرورة مشاركة الحريديم في الخدمة العسكرية، بينما يهدد المتشددون الدينيون بالعصيان المدني والمعارضة لأي محاولة لفرض التجنيد عليهم.

وقال الحاخام إبراهام منكس، زعيم الحريديم المتشددين: "سيحدث تمرد لم نشهده من قبل. إنهم يلقون قنابل يدوية في أحيائنا، في منازلنا.

وهم يفعلون ذلك في بلد في حالة حرب". وشهد يوم الخميس تصاعدًا دراماتيكيًا في المواجهة عندما أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية أمرًا مؤقتًا بتجميد الدعم الحكومي للطلاب الأرثوذكس المتشددين المؤهلين للتجنيد الإجباري، مما أثار غضبًا بين الطائفة الحريدية، ويخشى القادة أن يكون هذا نذيرًا لمسودة كاملة.

وكانت الجماعات العلمانية مبتهجة بما حدث، حيث وصف إيلياد شراجا، رئيس حركة حكومة الجودة في إسرائيل، الرد بأنه "قوي وشجاع".

وأضاف: "تقاسم العبء بالتساوي ضرورة وجودية لإسرائيل. لن نسمح لهم بالتمييز بهذا النحو بين مجموعات مختلفة من الناس".

كما يواجه النظام الحالي تحديات قانونية متكررة، وقد أيدت المحكمة العليا إحداها في عام 2017، لكن الحكومات المتعاقبة أخرت التنفيذ في سعيها للتوصل إلى حل وسط.

ومن المقرر أن ينتهي التأخير الأخير يوم الإثنين. وقال موشيه روث، النائب عن يهودية التوراة المتحدة، أحد الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة في ائتلاف نتانياهو: "هذه قضية حياة أو موت إذا لم يتوصل نتنياهو إلى حل في اليومين المقبلين يحمي طلاب المدرسة الدينية ويسترضي الحريديم، فإن الحكومة ستسقط".

ويواجه رئيس الوزراء عملية توازن دقيقة تختبر مهاراته السياسية إلى أقصى حد، حيث إذا قرر إلغاء الإعفاء، فقد يتخلى الأحزاب الحريدية عن دعمه، ولكن إذا حاول الحفاظ عليها، فإنه يخاطر بفقدان دعم الوسطيين مثل بيني غانتس، الجنرال السابق وعضو مجلس الوزراء الحربي، الذي يرغب في إلغاؤها. وفي حالة انهيار الائتلاف، قد يؤدي ذلك إلى انتخابات جديدة، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن نتانياهو قد يخسرها.

وعلى مدى أسابيع، كان رئيس الوزراء يتهرب من اتخاذ قرار نهائي، لكن القرار الذي صدر يوم الخميس يظهر أن القضاة يفقدون صبرهم على مراوغته. وبالنسبة ليعقوب كوهين، الذي يدرس في مدرسة بيت ماتيتياهو الدينية في بني براك، فإنه سيكون أحد المتضررين من تغيير القانون، حيث قال في حديثه خلال استراحة بين جلسات الدراسة، إن العلمانيين فشلوا في التعرف على المساهمة الفريدة التي قدمها علماء الحريديم للمجتمع.

وأضاف كوهين، الذي كان يرتدي القميص الأبيض العادي والسراويل السوداء كطالب في المدرسة الدينية: "نحن نضحي بحياتنا كلها"، مشيرًا إلى أن أشخاصًا مثله يمكن أن يحققوا أموالًا جيدة كأطباء أو محامين أو في مجال الأوساط الأكاديمية، لكنهم بدلاً من ذلك يمتلكون "8 أطفال ويكسبون القليل جدًا".

ونفى كوهين أن الحريديم يفتقرون إلى الشعور بالتضامن مع الإسرائيليين الآخرين، مؤكدًا: "نصلي ثلاث مرات يوميًا من أجل الجنود ونحترمهم ونبتهج بنجاحاتهم ونحزن على خسائرهم".

وأضاف أن صلواتهم كانت تساعد المجهود الحربي الإسرائيلي. وتعود جذور الإعفاء إلى صفقة أبرمها ديفيد بن غوريون، مؤسس إسرائيل، مع قادة متشددين في الأيام الأولى للدولة، حيث سمحت لـ 400 طالب يشيفا بتكريس أنفسهم لدراسة التوراة بدوام كامل مقابل دعمهم لـ "المشروع الصهيوني".

ومع زيادة عدد الحريديم ليصل إلى 13 في المائة من المجتمع الإسرائيلي، يتلقى العديد من الرجال الحريديم رواتب حكومية حتى مرحلة البلوغ، ويدرسون التوراة بدلاً من متابعة وظائف مدفوعة الأجر.

الحريديم أزمة الحريديم الحريديم في إسرائيل أزمة الحريديم في إسرائيل

مواقيت الصلاة

الأحد 09:46 مـ
22 جمادى أول 1446 هـ 24 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:57
الشروق 06:28
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:56
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr