وزير المالية: تخصيص نصف مليار جنيه لدعم مصدري السيارات في مصر
كشف الدكتور محمد معيط، في بيان له اليوم الجمعة، عن تخصيص نصف مليار جنيه بموازنة العام المالي الحالي لدعم مصدري السيارات والمركبات العاملين في مصر.
وأوضح معيط أن ذلك التوجه يعكس حرص الحكومة على تحفيز القطاع التصديري وأنشطته الإنتاجية، وتوطين الصناعات المتقدمة والتكنولوجيا المتطورة، مثمنًا توجه الدولة، بقيادتها السياسية الحكيمة، نحو تعظيم الاستفادة من قدرات مصر الإنتاجية في توفير احتياجات المشروعات القومية ومنها: «مشروعات البنية التحتية، والإسكان، والمدن الجديدة، والطاقة، والتنمية الزراعية والصناعية، وتنمية الريف المصري»، جنبًا إلى جنب مع تغطية احتياجات السوق المحلية، وترشيد الواردات؛ خاصة في ظل ما تعيشه الاقتصادات العالمية من مشهدٍ مضطربٍ يتصدره تنامي معدلات التضخم لمستويات قياسية، في أعقاب أزمة «كورونا» التي ألقت بظلالها على سلاسل الإمداد والتوريد.
وأشار معيط أيضًا إلى أن توجه الدولة نحو التوسع في المشروعات الاستثمارية لتلبية الاحتياجات التنموية للمواطنين، انعكس بموازنة العام المالي الحالي بإقرار زيادة غير مسبوقة في المخصصات المالية للاستثمارات العامة لتصل إلى 358.1 مليار جنيه بمعدل نمو سنوي 27.6%؛ بما يُساعد في الإسراع بتنفيذ مستهدفات «رؤية مصر 2030»؛ من أجل إرساء دعائم التنمية الشاملة والمستدامة
وكان وزير المالية، قد أعلن في البيان أيضًا عن صرف أكثر من 30 مليار جنيه لما يتعدى عن 3 ألاف شركة، من دعم الحكومة للقطاع التصديري، بما أسهم في توفير السيولة النقدية اللازمة لاستمرار عجلة الإنتاج، والحفاظ على العمالة في ظل تداعيات جائحة «كورونا»، تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية بالوصول بحجم الصادرات السنوية إلى 100 مليار دولار خلال الثلاث أعوام المقبلة، لافتًا إلى أنه تم تخصيص أكثر من 80 مليون جنيه، دعمًا إضافيًا لمصدرى المنتجات الزراعية، بحيث تتحمل الخزانة العامة للدولة قيمة فارق ارتفاع أسعار شحن الصادرات الزراعية للخارج؛ وذلك على ضوء ما عرضه هؤلاء المصدرون وانتهى إليه التشاور مع وزارتي التجارة والصناعة، والطيران المدنى، بما يُسهم فى تخفيف الأعباء عن كاهلهم، وتشجيعهم على زيادة التصدير.
ويسعى قطاع المالية جاهدًا لتلبية الاحتياجات التمويلية للمشروعات التنموية، على نحو يُسهم بشكل أكبر في مساندة وتحفيز «شركاء البناء والتعمير»، ويتسق مع حجم الجهد التنموى الضخم وغير المسبوق الذي تشهده مصر من مطروح إلى أسوان، بما يُساعد بتغيير وجه الحياة لمصر، وإرساء دعائم «حياة كريمة» لكل المواطنين.
