24 نوفمبر 2024 22:49 22 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

كيف يستهدف الاحتلال الإسرائيلي مرضى السرطان في غزة؟

حرب غزة
حرب غزة

يعيش مرضى السرطان في قطاع غزة، بما في ذلك الأطفال، في حالة من القلق والتوتر في مستشفى أوغستا فيكتوريا بالقدس الشرقية، بسبب التهديدات الإسرائيلية بترحيلهم.

ويتلقى ما لا يقل عن 22 مريضًا من غزة علاج السرطان، وهم في حاجة ماسة إلى العناية الطبية المتقدمة بعيدًا عن المنطقة.

وتلقى هؤلاء المرضى تصاريح للعلاج خارج غزة قبل عملية طوفان الأقصى، ولكن بعد ذلك، طُلب من المستشفيات تقديم قوائم بالمرضى المؤهلين للعودة إلى غزة، بحسب "جارديان" البريطانية.

وقمر أبو زوار، البالغة من العمر 22 عامًا، تتحدث عن وضع ابنها حمزة الذي يعاني من ورم في المخ ويحتاج إلى علاج خارج غزة، وهي الآن عالقة في المستشفى بجانبه منذ سبتمبر الماضي.

بينما ترغب في العودة إلى غزة لتكون مع أطفالها الآخرين، تعرف أن حمزة لن يتلقى العلاج الضروري هناك بسبب الأوضاع الصعبة في المستشفيات المحلية.

وتقول أبو زوار إن المستشفيات في غزة تعاني من انتشار الجرحى بسبب النزاع، وتأمل في أن يحصل حمزة على العناية الطبية اللازمة في المستشفى الحالي.

فعلى الرغم من عدم قدرة حمزة على التحدث بسبب مرضه، إلا أن حالته قد تحسنت قليلاً منذ نقله، ولكن لا تزال حالته حرجة.

في نهاية ممر جناح علاج الأورام للأطفال، يجلس علي، البالغ من العمر ثماني سنوات، الذي وصل إلى المستشفى مع والدته في سبتمبر من حي الرمال في مدينة غزة.

وقالت والدته، التي فضلت عدم ذكر اسمها: "علي مصاب بسرطان الدم، وفي غزة، تم تشخيص الحالات بشكل غير صحيح. كان من المفترض أن نبقى هنا لمدة شهر واحد فقط عندما وصلنا... لكن بعد ذلك اندلع الصراع".

بدلاً من ذلك، يُضطر الكثيرون من المرضى البالغين، والذين بعضهم من كبار السن، للإقامة في فندق قريب من المستشفى، لتلقي العلاج الكيميائي.

ويأتي بعضهم من مدن دمرتها إسرائيل، وعندما يعودون، يخاطرون بالعيش في مناطق تواجه خطر المجاعة.

ووفقًا للأمم المتحدة، تعمل أقل من ثلث المستشفيات في غزة جزئيًا.

وقالت وزيرة الصحة في السلطة الفلسطينية، مي الكيلة، لقناة الجزيرة إن أكثر من 2000 مريض بالسرطان في غزة يواجهون "ظروف صحية كارثية نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على القطاع والتهجير الجماعي".

وأكد صبحي سوكيك، مدير مستشفى الصداقة التركية الفلسطينية، لقناة الجزيرة أن بعض المرضى يطلبون الانضمام إلى عائلاتهم في المدارس المخصصة كملاجئ للموت، لأنهم يعلمون أن المستشفيات في غزة لن تكون قادرة على علاجهم.

وأوضح مسؤولو الصحة أن المستشفى الوحيد لعلاج السرطان في القطاع توقف عن الخدمة في الأول من نوفمبر بسبب نفاد الوقود.

وفي الأسبوع الماضي، وقبل ساعات قليلة من استعداد كوغات لإعادة حوالي 10 مرضى إلى غزة، أوقفت المحكمة العليا الإسرائيلية الأمر الذي أصدرته السلطات استجابةً لنداء من منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان غير الربحية.

ويجري النظر في قرار المحكمة، على الرغم من عدم تحديد الإطار الزمني بدقة بعد. وأُعطت الحكومة مهلة حتى 21 أبريل لعرض قضيتها.

وقالت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في بيان لها: "إعادة السكان إلى غزة خلال صراع عسكري وأزمة إنسانية تتعارض مع القانون الدولي وتشكل خطرًا متعمدًا على أرواح الأبرياء.

وتتزداد الخطورة عندما يتعلق الأمر بالمرضى الذين قد يواجهون عقوبة الإعدام بسبب الظروف غير الصحية والجوع، بالإضافة إلى عدم توفر الرعاية الطبية بشكل محتمل.

وإن رفض مسؤولي الأمن نقل مثل هذا التوجيه كتابيًا يشير إلى أنهم يدركون أنه غير قانوني ويتهربون من المسؤولية.

فيجب على المستشفيات والطواقم الطبية أن تعارض بشدة إطلاق سراح المرضى من مراكز احتجازهم ما لم يتم تقديم ضمان بعدم إعادتهم إلى غزة، حيث تكون حياتهم في خطر".

وأفادت الحكومة الإسرائيلية بأن المرضى الذين تم أمرهم بالعودة قد أكملوا علاجهم الطبي، وسيتم تنسيق عودتهم مع الوكالات الدولية.

وأكدت الوكالة لشبكة CNN أنه في الحالات التي يكون هناك حاجة لمزيد من العلاج الطبي، تقوم Cogat بترتيب إقامتهم في المستشفيات لحماية صحتهم، وفي انتظار قرار المحكمة، لم يكن لدى علي سوى الانتظار والحلم.

فقبل تشخيص إصابته بسرطان الدم، كان قائد فريق كرة القدم في الرمال، ولم يستطع الانتظار، بحسب والدته، حتى يتمكن من العودة إلى الملعب مع زملائه في الفريق.

وبعد أن أنهكه الدواء الذي تم إعطاؤه له قبل ساعات فقط، رفع علي يده ليقول إنه بالإضافة إلى العودة إلى لعب كرة القدم، كان لديه رغبة أكثر إلحاحًا، وبصوت ضعيف، قال: "أريد أن تنتهي هذه الحرب".

حرب غزة الحرب في غزة مرضى السرطان في غزة السرطان في غزة

مواقيت الصلاة

الأحد 10:49 مـ
22 جمادى أول 1446 هـ 24 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:57
الشروق 06:28
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:56
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr