قُتل في الحلقة الـ 17 بمسلسل الحشاشين.. من هو بدر الدين الجمالي؟
مارينا فيكتور مصر 2030بدأت الحلقة الـ 17 من مسلسل الحشاشين من خلال اكتشاف حسن الصباح دخانا كثيفا يحاصر غرفته فى قلعة ألموت وما أن فتح الباب حتى وجد أمامه زوجته دنيا زاد هي المتسببة في تلك النيران، إلا أن جنود حسن الصباح تمكنوا من القبض عليها.
ومع صراخها الشديد على حسن الصباح وتهديدها له، أخبر جنوده بأن يدخلوها غرفتها ويغلقوا عليها الأبواب بكل احترام.
مقتل بدر الدين الجمالي
دخل زيد بن سيحون على حسن الصباح يخبره برسالة مفادها مقتل بدر الدين الجمالي، ليأمره عليه حسن الصباح بإرسال رسائل بالحمام الزاجل تفيد بأنه المتسبب الحقيقي في مقتل بدر الدين الجمالي.
من هو بدر الدين الجمالي؟
بدر الدين الجمالي الملقب بـ«أمير الجيوش» أحد الشخصيات البارزة في أحداث مسلسل «الحشاشين» المعروض حاليًا ضمن دراما رمضان، ويجسد دوره الفنان محمد سليمان، ويرتبط ظهوره بالشدة المستنصرية والتي حدثت لعدة أسباب أبرزها انخفاض منسوب مياه النيل في مصر آنذاك.
معلومات عن بدر الدين الجمالي
وحسب موقع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، بدر الدين الجمالي (1014م- 1094م) وزير الخليفة الفاطمي المستنصر بالله ومجدد القاهرة الفاطمية، وكان أرمني الأصل حيث شهد العصر الفاطمي ظهور شخصيات أرمينية عديدة خدمت في البلاط الفاطمي.
كان الجمالي مملوكا أرمنيا، ولاه المستنصر بالله الفاطمي إمارة دمشق 1063 م، ثم استدعاه وولاه الوزارة في مصر 1073 م إبان الشدة المستنصرية وهي الأزمات التي كادت تودي بدولة المستنصر.
أزمات في عهد الجمالي
وكان على «الجمالي» مواجهة العديد من الأزمات، منها صراعات فصائل الجيش؛ التركية والأفريقية، إلى جانب مواجهة هجمات البربر على الدلتا، ومجاعة مستمرة بسبب انخفاض مستوى النيل وانتشار الأوبئة، واستيلاء السلاجقة على أجزاء من الشام، وكانت مصر مهددة من الداخل والخارج.
جاء الجمالي بقواته الأرمينية من الشام، وأعاد بناء سور القاهرة لتقويته ولزيادة مساحة القاهرة، وأصبحت القاهرة مدينة دفاعية مسورة لصد هجمات السلاجقة المحتملة عليها، لذلك لقب بـ«أمير الجيوش».
واستطاع بدر الدين الجمالي التخلص من قادة الفتنة ودعاة الثورة، وأعاد النظام والاستقرار إلى القاهرة وباقي أقاليم مصر، وبسط نفوذ الخليفة في جميع أرجاء البلاد.
كما نظم شئون الدولة وأنعش اقتصادها، وشجع الفلاحين على الزراعة برفع جميع الأعباء المالية عنهم، وأصلح الترع والجسور وبالتالي حدثت وفرة في الإنتاج وتراجع بالأسعار، وبنى جامع «أمير الجيوش» فوق جبل المقطم ليشرف على القاهرة وتتم رؤيتها منه.
نسبت بعض المصادر إليه بناء حي الجمالية أحد أقدم وأعرق أحياء القاهرة، حيث بنى الجمالي الأسوار ذات الأبواب الحجرية حول القاهرة بعد أن تهدمت أسوار جوهر الصقلي.