بعد رسالتي نتنياهو ومشعل.. إلى أين تتجه حرب غزة؟
مارينا فيكتور مصر 2030تعثّرت المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة، وسط إصرار كل جانب على تحقيق نتائج "المعركة الصفرية" لصالحه.
ويتراشق الجانبان تصريحات تهدّد بتوسيع نطاق المعارك، حيث تصر الحكومة الإسرائيلية على أنها لن تنهي حرب غزة الدائرة منذ نحو 6 أشهر إلا بعد القضاء العسكري التام على حركة حماس في قطاع غزة، بينما تصر حماس على أنها لن تنهيها إلا بانسحاب إسرائيلي من القطاع وفك الحصار.
ماذا حدث خلال الساعات الأخيرة؟
واستدعت إسرائيل الثلاثاء الماضي، مفاوضيها من الدوحة، بعد أن اعتبرت أن محادثات الوساطة بشأن هدنة في غزة قد "وصلت إلى طريق مسدود" بسبب مطالب حماس.
كانت المحادثات التي تجري بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، تبحث في تعليق الحرب 6 أسابيع، مقابل إطلاق سراح 40 من بين 130 رهينة تحتجزهم "حماس" في غزة.
من جانبها، تتهم حماس إسرائيل بالمماطلة في المحادثات للمضي قدما في الحرب.
رسالتا نتنياهو ومشعل
نفى نتنياهو أن يكون لقرار مجلس الأمن الدولي، الإثنين، بوقف إطلاق النار، تأثيرٌ على مسار الحرب، ووجّه رسالة إلى حماس خلال لقائه السيناتور الأمريكي الجمهوري ريك سكوت، الأربعاء، بألا تعتمد على هذه الضغوط، مضيفا: "أتمنى أن يفهموا الرسالة".
استمرار المعركة
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام، التابع لحماس، الأربعاء، عن رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، ما يؤشّر لأن الحركة تسعى إلى استمرار المعركة وتوسيع نطاقها.
فخلال كلمة ألقاها مشعل في فعالية بالأردن، قال إنه "على جموع الأمة الانخراط في معركة طوفان الأقصى"، وأن "تختلط دماء هذه الأمة مع دماء أهل فلسطين؛ حتى تنال الشرف، وتحسم هذا الصراع لصالحنا بإذن الله تعالى".
ووصف معركة طوفان الأقصى بأنها "تاريخية وفاصلة"، وأن "المقاومة بخير رغم شراسة المعركة، ورغم "الألم القاسي" لما يجري في غزة، فإن "هذا يحفّزنا أكثر للانخراط في المعركة".
وعن دور قيادات الحركة في الخارج، قال إنها "تعمل في مسار الإسناد المالي والإغاثي والخيري للعوائل على أرض غزة"، داعيا إلى نزول الملايين من أجل فلسطين إلى الشوارع، وأن يكون ذلك بشكل دائم، قائلا إن هذا يحتاج إلى "تنظيم وتحفيز وإدارة وإلى مأسسة".
وعن المفاوضات مع إسرائيل، توقع أن الحركة "ستهزم الاحتلال في الميدان وفي هذه المعركة التفاوضية"، مشيرا إلى أن مطالبها هي وقف العدوان، والانسحاب من غزة، وعودة المهجرين لشمال غزة، وتقديم ما يلزم من الإغاثة والإيواء والإعمار، وإنهاء الحصار، و"لن نفرج عن أسراهم عندنا إلا عندما نحقق هذه الأهداف".
غزو رفح
لجأ معظم النازحين من شمال قطاع غزة بسبب الحرب إلى مدينة رفح الواقعة قرب الحدود المصرية، حتى باتت تكتظ بنحو 1.7 مليون شخص، دون الاستعدادات اللازمة لاستقبال هذا العدد.
وعن الرفض الدولي لاجتياح المدينة؛ خشية وقوع مذابح جديدة، يقول كيدار إن إسرائيل تخطّط لـ"إجراء هجمات دقيقة وخاطفة" على نقاط ومناطق في رفح، من أجل تدمير كتائب "حماس".
ويتوقّع الرقب أنّ الجيش الإسرائيلي يسعى إلى إزاحة الكتلة السكانية من رفح نحو معسكرات تبنى على بحر غزة، ثم اجتياح المدينة عاجلا أم آجلا.