باسيرو ديوماي فاي.. من هو رئيس السنغال الجديد؟
في ختام أيام مشحونة بالتوتر في السنغال، تم إجراء الانتخابات الرئاسية يوم الأحد الماضي، بعد جهود متكررة لتأجيلها تم رفضها من قبل المحكمة الدستورية.
وكانت النتيجة مفاجئة حيث فاز مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي بشكل ساحق في الجولة الأولى، بعد أن خرج من السجن قبل عشرة أيام فقط من موعد الانتخابات، وذلك بعد أسبوع من انطلاق الحملة الانتخابية.
والرئيس الجديد، الذي كان أصغر المرشحين بين 19 مرشحًا في السن، لا يتجاوز عمره 44 عامًا، قضى 11 شهرًا في سجن "كاب مانوال" في داكار، العاصمة السنغالية، بتهمة ازدراء المحكمة وإهانة القضاء.
وتم حظر حزبه "باستيف" بعد ذلك بشهرين فقط، وخرج من السجن بعد عفو عام أصدره الرئيس سال في محاولة لتهدئة المشهد السياسي.
ووُلِد في منطقة أمبور بالسنغال وتحديدًا في قرية ندياجانياو الزراعية.
وقد حصل على شهادة الماجستير في القانون من جامعة الشيخ آنتا جوب في عام 2004، وانضم إلى المدرسة الوطنية للإدارة قبل أن يصبح موظفًا في إدارة الضرائب والعقارات، حيث التقى بصديقه عثمان سونكو.
و في عام 2014، شارك في تأسيس حزب باستيف وتولى الأمانة العامة، وكان له دور في جمع الدعم السياسي والمالي للحزب.
وعثمان سونكو، زعيم حزب "الوطنيون من أجل العمل والأخلاق والأخوة"، المعروف اختصارًا باسم "باستبف"، شارك في انتخابات عام 2019 حيث جاء في المركز الثالث.
وفي عام 2021، وُجِّهت له تهم بالاغتصاب ونفى تلك الاتهامات، وشهدت السنغال احتجاجات واسعة. بعد قرار المجلس الدستوري بإبعاده عن قائمة المرشحين بسبب حكم قضائي بحقه، تم اختيار ديوماي فاي كمرشح بديل عن الحزب.
وعلى الرغم من عدم خبرته السابقة في السياسة، تم انتخاب فاي كرئيس للبلاد، حيث استغل سونكو مهارته السياسية لدعم حملة فاي والتي بدت ناجحة نتيجة للأخطاء السياسية للرئيس السابق والتحديات الاقتصادية التي واجهتها البلاد.
ويذكر أن مراكز الاقتراع قد فتحت في السنغال اليوم الأحد أمام أكثر من سبعة ملايين شخص لانتخاب الرئيس الخامس للبلاد.
ويتنافس 19 مرشحا، بينهم 4 مرشحين رئيسيين، وهم أمادو با من الائتلاف الحاكم، وباسيرو ديوماي فاي المعارض، وإدريسا سيك القيادي المخضرم، وأنتا بابكر نجوم، التي تمثل أول امرأة ترشح لمنصب الرئاسة في تاريخ السنغال.
ويعتبر وجود مرشحة تسعى للفوز بمنصب الرئاسة خطوة مهمة في مسار تحقيق المساواة بين الجنسين في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، على الرغم من تحديات فوزها المحتملة والتي تُعَد ضئيلة بالنسبة للبعض.
