تساعد في توطين الصناعات الكبرى.. دور ”المدارس التكنولوجية” لتغيير وجه الصناعة بمصر
محمد ناجى زاهى مصر 2030يعد التعليم التقني والفني أحد أهم ركائز التنمية في أي دولة، حيث يمثل القاعدة الأساسية لتأهيل الشباب وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في سوق العمل الحديثة، وفي ظل التحولات العالمية والتطورات التكنولوجية السريعة، يتطلب التعليم التقني توجهاً نحو التكنولوجيا الحديثة والمعايير الدولية.
ومن أبرز الجهود المبذولة في هذا الصدد، تأتي مبادرة إقامة مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مصر، والتي تشهد دعماً قوياً من حزب الشعب الجمهوري، حيث يسعى الحزب إلى تعزيز هذا القطاع وتحسين جودة التعليم الفني والتقني في البلاد.
ففي إطار جهود مصر للارتقاء بمستوى التعليم وتحسين التحصيل العلمي للطلاب، تأتي أهمية المدارس التكنولوجية كمحور أساسي في هذا السياق؛ لذلك، فإن توفير التعليم التكنولوجي يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية التنمية الشاملة للبلاد، حيث يلعب هذا القطاع دورًا حيويًا في تأهيل الشباب لمواكبة تطورات العصر وتلبية احتياجات سوق العمل المتطورة.
وتعتبر المدارس التكنولوجية في مصر محطة رئيسية لتطوير المهارات الفنية والتكنولوجية لدى الشباب، حيث تسعى هذه المدارس إلى تطبيق المعايير الدولية في التدريس والتدريب المتبعة، وتوفير بيئة تعليمية محفزة للطلاب لاكتساب المهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في عصر التكنولوجيا.
ومن بين الجوانب الهامة التي تميز المدارس التكنولوجية في مصر هو دمج التكنولوجيا في عملية التعليم، حيث تعتمد هذه المدارس على استخدام الأدوات والتقنيات الحديثة في التعليم، مما يساعد في توفير تجربة تعليمية ممتعة وفعَّالة للطلاب وتحفيزهم على استكشاف مجالات العلوم والتكنولوجيا.
تأتي أهمية المدارس التكنولوجية في مصر أيضًا من خلال دورها في توفير الكوادر المؤهلة للعمل في القطاعات التكنولوجية والصناعية المتقدمة، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المصري وتحفيز التنمية الصناعية والتكنولوجية في البلاد، وبالتالي، يمكن القول إن الاستثمار في المدارس التكنولوجية في مصر يعد استثمارًا حيويًا وضروريًا لبناء مستقبل أفضل للشباب وتعزيز الاقتصاد والتنمية في البلاد.
بدوره، شدد النائب مجدي الوليلي، الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري بالإسكندرية، على أهمية المتابعات الميدانية للمدارس التكنولوجية، مشيرًا إلى أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية تعتبر نموذجية للتعليم الفني في مصر.
وفي تصريحاته لـ "مصر 2030"، أكد الوليلي أن هذه المدارس تعمل بجد لتطبيق المعايير الدولية في طرق التدريس والتدريب المتبعة، من خلال شراكة فعالة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والقطاع الخاص والمؤسسات التعليمية.
ونوه الوليلي إلى أن الجميع يطمح إلى توطين الصناعات الكبرى في مصر، ولهذا يجب إنشاء المزيد من هذه المدارس لتمكين الشباب المصري وتوفير فرص عمل متميزة وعصرية لخريجي المدارس الفنية المتطورة.
وفيما يتعلق بخصائص هذه المدارس، أوضح الوليلي أنها تتميز بكونها مدارس ذكية رقمية تواكب أحدث المستجدات التكنولوجية، بالإضافة إلى كونها صديقة للبيئة وتعمل بالطاقة الشمسية، وتطبق نظام إعادة تدوير المياه وترشيد الطاقة.
وأخيرًا، أشار الوليلي إلى أن هذه المدارس توفر فرص تدريب عملي للطلاب داخل وخارج المدرسة، مما يساهم في صقل خبراتهم وتأهيلهم لاحتياجات سوق العمل المحلية والدولية.