”كل شيء يبدأ وينتهي معه”.. هل يجر السنوار الاحتلال إلى عملية برية في رفح؟
مارينا فيكتور مصر 2030أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، ضرورة الوصول إلى يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، "حيا أو ميتا"، للتمكن من استعادة الأسرى الإسرائيليين، مضيفاً أن "كل شيء يبدأ وينتهي مع السنوار".
وبحسب ما ورد في صحيفة "جيروزاليم بوست"، جاء ذلك في كلمة للرئيس الإسرائيلي خلال افتتاح مركز أكاديمي في القدس، أمس الثلاثاء.
وتابع: "هو الذي اتخذ قرار هجوم أكتوبر، ويسعى إلى تصعيد الوضع الإقليمي، وزرع الفتنة بيننا وبين بقية دول العالم".
وأضاف أنه يجب "على العالم أجمع ومنطقتنا أن تعلم أن المسؤولية تقع عليه (السنوار)، وعليه وحده، لن ينجح الأمر، لن نسمح بذلك".
وأكد هرتسوج: "ليس هناك خيار، يجب أن نواصل القتال، ويجب أن نصل إلى السنوار حيا أو ميا"، حتى يتسنى إعادة جميع الأسرى.
التخطيط لجر إسرائيل إلى عملية رفح
وأفادت تقارير أمريكية نقلا عن مصادر مطلعة، بأن رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار "يخطط لجر إسرائيل إلى عملية رفح"، مشيرة إلى أنه "سيخرج منتصرا في نهاية المطاف".
وأشارت التقارير التي نُشرت في 29 فبراير الماضي، إلى أن "السنوار نقل رسالة إلى قيادة الحركة في قطر، مفادها: "الإسرائيليون لدينا في المكان الذي نريده".
وذكرت أن اجتماعا عُقد، في وقت سابق من شهر فبراير، ناقشت فيه قيادة حماس العليا، المخاوف من أن "الحركة قد تخسر المعركة البرية في غزة مع اجتياح معاقلها وقتل عناصرها، لكن السنوار كان يعتقد خلاف ذلك".
السنوار بأحد الأنفاق محاطا بالأسرى
ويتفق مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون على أن يحيى السنوار لا يزال مختبئا داخل أنفاق في خان يونس، بجنوب قطاع غزة، ويحيط نفسه بمحتجزين إسرائيليين "يستخدمهم كدروع بشرية"، وفقاً لما قالته صحيفة "واشنطن بوست".
مكان السنوار معروف لكن قتله أو اعتقاله صعب
أما التحدي الأكبر حتى من الكشف عن مخبأ السنوار، فهو القيام بعملية لقتله أو اعتقاله بطريقة لا تعرض المحتجزين للخطر، بحسب ما ذكر مسؤول إسرائيلي كبير.
وأكد المسؤول وجود إمكانية العثور عليه "لكن الأمر لا يتعلق بتحديد مكانه بل القيام بشيء دون المخاطرة بحياة الرهائن" كما قال.
الولايات المتحدة تشارك في البحث عن السنوار
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن الولايات المتحدة تشارك أيضا في البحث عن السنوار ولكن بحذر، فيما قالت مصادر مطلعة على التفاصيل إن محللين في وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية يساعدون إسرائيل على رسم خرائط أنفاق حماس، باستخدام "تقنيات تحليلية قوية" تجمع بين مخرجات البيانات المختلفة.
كما يساعدونها بتحليل اتصالات مشفرة ومعلومات مستخرجة من الأقراص المدمجة للكمبيوتر، فضلا عن معالجة المعلومات التي يتم الحصول عليها عن طريق الاستجواب والتحقيق.