قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة.. هل تنفذه إسرائيل؟
مارينا فيكتور مصر 2030بعد يومين من تمرير مجلس الأمن الدولي أول قرار يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، يزال القتال محتدما بلا هوادة في قطاع غزة.
وكان قد أكد المجتمع الدولي أن القرار يدفع إسرائيل نحو الاستجابة للضغوط المتواصلة بوقف عملياتها العسكرية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وسُمع دوي انفجارات عنيفة بمدينة غزة، الثلاثاء، على وقع عمليات نسف ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمنطقة مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، تزامنا مع توغل آليات عسكرية على أطراف مخيم الشاطئ لمحاصرة عدة منازل سكنية.
واستهدفت غارات جوية عدّة أماكن قريبة من رفح بأقصى جنوب القطاع، والذي تعتزم إسرائيل تنفيذ هجوم بري بها رغم الانتقادات الأميركية والإقليمية الواسعة.
ويعتقد قانونيون أن القرار لا يتمتع بآليات لتنفيذه على أرض الواقع، وبالتالي يسمح لإسرائيل بمواصلة عملياتها العسكرية، كما لا توجد عواقب لعدم الامتثال له، ومع ذلك يضع عليها "عبئا أخلاقيا" في الاستجابة للقرار الذي حظي بموافقة 14 دولة وامتناع دولة واحدة عن التصويت هي الولايات المتحدة.
وجهة نظر أمريكية
• أثار امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق "الفيتو" والاكتفاء بالامتناع عن التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار بغزة، غضب إسرائيل رغم تأكيد مندوبة أمريكا لدى مجلس الأمن ليندا توماس جرينفيلد بأن القرار "غير ملزم لإسرائيل".
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بوقف إطلاق النار في غزة، قائلا: "ينبغي تنفيذ هذا القرار. إن الفشل سيكون أمرا لا يغتفر".
طالب القرار "بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار".
كما طالب القرار "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، فضلا عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية".
ويدعو القرار لإطلاق سراح نحو 130 رهينة تقول إسرائيل إنها لا تزال في غزة بينهم 33 أسيرا يفترض أنهم لقوا حتفهم.
هل تنفذه إسرائيل؟
استبعد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس وعضو اللجنة المركزية لحزب العمل، مئير مصري، استجابة إسرائيل لقرار مجلس الأمن بإيقاف عملياتها العسكرية خلال شهر رمضان.
وأشار مصري في تصريحات صحفية: "أستبعد ذلك، كما أن الولايات المتحدة أكدت اليوم على أن القرار ليس ملزما"، مضيفًا: "علينا أن نذكر أن القرار يطالب حماس بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، فهل تقدم حماس على ذلك؟".
وبشأن تداعيات عدم امتثال تل أبيب لقرار مجلس الأمن، قال أستاذ العلوم السياسية إنه "ربما يضع ذلك ضغوطا جديدة على إسرائيل، ولكن ليس لديها خيار آخر، إلا استكمال عمليتها العسكرية والقضاء على آخر معاقل حماس.