هل يُقلل العلاج الكيميائي خطر السرطان من «كيت ميدلتون»؟
عبده حسن مصر 2030بعد إجراء عملية جراحية كبيرة في يناير، بدأت أميرة ويلز كيت ميدلتون العلاج الكيميائي الوقائي عقب اكتشاف إصابتها بالسرطان.
و يُعرف العلاج الكيميائي الوقائي، المعروف أيضًا باسم العلاج الكيميائي المساعد، بأنه تدبير يتضمن استخدام مجموعة من الأدوية المضادة للسرطان، بهدف التخلص من أي خلايا سرطانية قد تبقى في الجسم بعد العلاج الأولي، الذي غالباً ما يتمثل في جراحة لاستئصال الورم.
كما يهدف العلاج الكيميائي الوقائي إلى تقليل خطر عودة السرطان الأصلي وانتشاره، من خلال استهداف الخلايا السرطانية الصغيرة التي قد تبقى بعد الجراحة والتي قد تكون غير قابلة للاكتشاف بواسطة الفحوصات التقليدية.
و يُعطى العلاج عادة على مدى فترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، وفي بعض الحالات يُمكن أن يُعطى على مدى عدة سنوات، وذلك حسب نوع ومرحلة السرطان وتوصيات الطبيب المعالج.
وتُظهر الأبحاث أن العلاج الكيميائي فعّال بشكل خاص في معالجة أنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الثدي والأمعاء والرئة، ولكن يُمكن توصية استخدامه في حالات أخرى أيضًا، مثل السرطان المبيضي الظهاري.
كما يُستخدم العلاج الكيميائي المساعد بشكل شائع بعد الجراحة لسرطان المبيض الظهاري، للحد من خطر عودة المرض.
ويقرر الأطباء مناسبة استخدام العلاج الكيميائي الإضافي استنادًا إلى نوع السرطان ومدى تقدم المرض وخصائص الورم.
فيما يتعلق بالآثار الجانبية، فإنه لا يوجد علاج كيميائي خالٍ تمامًا من الآثار الضارة.
كما يتفاوت أنواع الآثار الجانبية باختلاف الأدوية المستخدمة، ولكن من المعتاد أن يعاني المرضى من التعب والغثيان والقيء والإسهال وخطر الإصابة بالعدوى وفقدان الشهية.
وتحدث هذه الآثار الجانبية نتيجة تأثير الأدوية على جميع الخلايا السريعة الانقسام، بما في ذلك الخلايا السليمة في الجسم، وتكون عادةً مؤقتة وتتلاشى بمجرد انتهاء العلاج.
ووفقًا للدكتور مانجيش ثورات، القارئ الفخري في جامعة كوين ماري في لندن، يتحمل الأشخاص الأصغر سنًا العلاج الكيميائي بشكل أفضل ويعانون من آثار جانبية أقل نظرًا لـ "احتياطياتهم الوظيفية الأكبر" و"قدرة الأنسجة الشابة على الشفاء بسرعة أكبر"، بحسب "جارديان".
ولذلك، قد يتلقى الأشخاص الأصغر جرعات أعلى من الأدوية للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية في أجسامهم.
أما بالنسبة لفترة الاسترداد، فإن ذلك يتوقف على المريض والأدوية المعينة، ولكن قد تستغرق عملية الاسترداد عدة أشهر قبل أن يعود الشخص إلى قوته الكاملة.
ويعتبر الأشخاص الأصغر سنًا عمومًا أكثر صحة ولياقة من كبار السن، مما يعني أن فترات التعافي لديهم عادةً أقصر.