بوتين يُلمح.. هل لأوكرانيا علاقة بحادث موسكو الدامي؟
عبده حسن مصر 2030أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن السلطات الروسية ألقت القبض على المسلحين الأربعة المسؤولين عن الهجوم المروع الذي وقع في قاعة حفلات موسيقية بضواحي موسكو، والذي أسفر عن مقتل 133 شخصاً.
وأكد بوتين أن المسلحون كانوا يخططون للفرار إلى أوكرانيا، معتبراً هذا الهجوم واحدًا من أسوأ الهجمات الإرهابية في تاريخ روسيا.
وفي أول تصريح علني له بعد الهجوم الذي هز البلاد، لم يشير الرئيس الروسي بوتين إلى تبني تنظيم الدولة الإسلامية للهجوم، بل ألمح دون تقديم دليل ملموس إلى إمكانية تورط أوكرانيا في الهجوم، مشيراً إلى وجود "نافذة" من الجانب الأوكراني يمكن للمهاجمين استغلالها للهروب.
وأضاف بوتين في خطابه التلفزيوني أن المسؤولين عن الهجوم سيواجهون عقوبة شديدة، بغض النظر عن من وراء إرسالهم.
وأعلنت وزارة الداخلية الروسية لاحقاً أن المشتبه بهم الأربعة جميعهم من جنسيات أجنبية، وأنه تم اعتقال مجموعة من الأشخاص بلغ عددهم 11 بعد الهجوم.
بينما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم في منشور له عبر تطبيق تليجرام، مؤكداً أن المهاجمين تمكنوا من الهروب بعد الهجوم، ونشر التنظيم صورة للمهاجمين الأربعة الذين وراء الهجوم.
وأعلنت الجماعة في بيانها أن إطلاق النار جاء في سياق "الحرب المستعرة" بين تنظيم الدولة الإسلامية والدول التي تخوض حربًا ضد الإسلام.
ورغم الصمت الرسمي للمسؤولين الروس ووسائل الإعلام الرسمية بشأن ادعاء تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، فإن مسؤولًا أمريكيًا أكد أن واشنطن تمتلك معلومات استخباراتية تؤكد ذلك.
وعبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن عادة بوتين في توجيه اللوم، مؤكدًا أن بيان وزارة الخارجية الأوكرانية التي اتهمت المسؤولين الروس بتصعيد الهيستيريا المعادية لأوكرانيا في المجتمع الروسي.
وأشار بعض المسؤولين الروس إلى احتمالية تورط أوكرانيا، الدولة التي تعرضت لغزو روسي واسع النطاق قبل عامين.
وأكد أليكسي تشيبا، النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية، على الارتباط المحتمل بين الأحداث وأوكرانيا.
وارتفع عدد الوفيات جراء الهجوم إلى 133 حتى بعد ظهر السبت، وفقًا لبيان صادر عن لجنة التحقيق الروسية، حيث أعلن بوتين يوم الحداد يوم الأحد وقدم تعازيه لأسر الضحايا في الهجوم، وأفادت السلطات الروسية بأن 145 شخصًا على الأقل أصيبوا، بينهم 16 في حالة حرجة، يوم السبت.
وصرح أندريه فوروبيوف، حاكم منطقة موسكو، بأن "عدد ضحايا الهجوم الإرهابي سيزداد بشكل كبير"، وأظهرت الصور التي التقطت مساء الجمعة قاعة مدينة كروكوس وقد اشتعلت فيها النيران، بالإضافة إلى مقاطع فيديو توثق مقتل العديد من الأشخاص على يد مسلحين مجهولين.
وفي أحد المقاطع، أطلق ثلاثة رجال يرتدون ملابس عسكرية ويحملون بنادق النار من مسافة قريبة على الجثث المتناثرة في بهو قاعة الحفلات الموسيقية.
كما أظهرت لقطات فيديو أخرى الناس وهم يصرخون ويزحفون على أيديهم وركبهم خارج مكان الموسيقى أو يفرون إلى أسفل السلالم، وجاء الهجوم قبل بدء فرقة روك روسية مخضرمة العزف أمام جمهور كان قد نفد بالكامل.
ووصف شهود العيان مشاهد الفوضى والارتباك، حيث اعتقد العديد من رواد الحفل في البداية أن صوت طلقات النار كان جزءًا من العرض.