ضربات مختلفة في ”أوروبا وآسيا وإفريقيا”.. لماذا عادت هجمات داعش بقوة في هذا التوقيت؟
مارينا فيكتور مصر 2030عاد تنظيم داعش الإرهابي من جديد يتصدر مشهد الإرهاب العالمي بعد القيام بعدة ضربات في قارات مختلفة "أوروبا وآسيا وإفريقيا"، كان أحدثها الهجوم على صالة موسيقى في روسيا وخلفت قرابة 150 قتيلا، في إشارة على قدرة التنظيم على تنفيذ هجمات كبيرة.
ويأتي هجوم داعش خراسان في موسكو، بعد سنوات من تراجع الأعمال الإرهابية عقب خسارة تنظيم داعش لمعاقله في سوريا والعراق.
وحدد مختصون في شؤون الحركات المتطرفة، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أسباب هذه الفورة الإرهابية وعلى رأسها
ويرجع محللون هذه الفورة الإرهابية، إلى محاولة تنظيم داعش إثبات وجوده بعد الضربات القوية التي تعرض لها، والترويج لنفسه لتصدر المشهد الجهادي العالمي، من أجل جذب تابعين جدد في ظل التنافس مع تنظيم القاعدة، واستغلال التنافس بين القوى العالمية وسيولة الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي بعد الانقلابات التي جرت هناك.
هجمات داعش الأخيرة
أعلن تنظيم داعش في منشور على تطبيق تليجرام، السبت، مسؤوليته عن الهجوم على جيش النيجر وقال إنه أدى إلى مقتل 30 جنديا، الأربعاء الماضي.
وذكر التنظيم في بيان نقلته وكالة أعماق التابعة له ونشره على قناته على تليجرام أن "الجنود قُتلوا في كمين استهداف قافلة بالقرب من بلدة تيغوي في منطقة تيلابيري غربي البلاد".
في يناير، أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجيرين، هزَّا مقبرة مسؤول العلميات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في مدينة كرمان، جنوبي إيران، وأعلنت السلطات مقتل 84 شخصاً وإصابة 284 آخرين جراء الهجمات.
كما أعلن تنظيم داعش، في يناير الماضي، في منشور على تليجرام مسؤوليته عن هجوم على كنيسة بإسطنبول أسفر عن مقتل شخص، مضيفًا أن اثنين من أعضائه نفذا الهجوم ولاذا بالفرار.
فرض النفوذ
يسعى التنظيم إلى فرض نفوذه في شمال مالي، ويخوض معارك ضارية مع منافسه جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة في المنطقة من جهة، ومن جهة أخرى يقوم بهجمات مستمرة على بقايا القواعد العسكرية للجيش المالي هناك.
أهداف متعددة
فيما حدد الباحث المتخصص في الحركات الجهادية المسلحة ومكافحة الإرهاب، أحمد سلطان، الأسباب التي تقف خلف الصحوة الإرهابية والنشاط الملاحظ لتنظيم داعش في الفترة في أكثر من دولة ومنها روسيا وإيران والنيجر ومالي.
التنظيم تعمد استهداف روسيا، في هذا التوقيت، حتى يزيد من حالة التوتر بين موسكو من ناحية، وواشنطن والغرب من ناحية أخرى، وهذا هدف قائم للتنظيم تحدث عنه صراحة في افتتاحية صحيفة النبأ الصادرة في 8 فبراير الماضي.
كما أراد التنظيم إرسال رسالة واضحة بأنه حاضر في مواجهة روسيا لكن بمنهج جهادي آخر، خاصةً بعد الظهور الأخير لعبد الحكيم الشيشاني في منطقة حدودية بين أوكرانيا وروسيا متوعدًا بمواصلة القتال ضد موسكو.
ضرب التنظيم أهدافًا متعددة ليؤكد على استمراره في اتباع ذات النهج ويقول إنه ينتقم من هذه الدول لمشاركتها في الحرب ضده، وهي الحرب التي لم تؤدِ إلى هزيمته بشكل كامل حتى الآن.
كما يسعى إلة تجنيد مقاتلين من جنسيات مختلفة من وسط وجنوب آسيا وحتى من دول عربية، وهؤلاء المقاتلين منهم منفذ الهجمات الأخيرة في روسيا وإيران وتركيا.