هل تخشى إسرائيل من تداعيات اجتياح رفح الفلسطينية؟
عبده حسن مصر 2030ذكر موقع "ماكو" الإسرائيلي أنه ينبغي على إسرائيل تحقيق أهدافها العسكرية في رفح دون الانخراط في أزمة سياسية خطيرة.
وأشار الموقع إلى ضرورة تجنب مواجهة المعارضة من الإدارة الأمريكية بالإضافة إلى مصر، وحذر "ماكو" من التداعيات الإقليمية والدولية لعملية برية واسعة النطاق في رفح، كما أن الموقع الإسرائيلي أشار إلى ضرورة أن تخطط إسرائيل بحكمة لتحقيق أهدافها في رفح، مع الحرص على تجنب الدخول في صدام مع الولايات المتحدة ومصر.
وأوضح الموقع أن تنفيذ عملية في رفح يجب أن يتم وفقًا لخطة شاملة للمرحلة التالية، تحافظ على مكانة إسرائيل في العالم وتحقق أهدافها في القطاع.
وفي هذا السياق، أعلن البيت الأبيض عن استقبال وفد إسرائيلي في واشنطن لمناقشة بدائل للعملية في رفح، بما في ذلك الخيارات التي تهدف إلى ضرب العناصر الرئيسية في حماس وتأمين الحدود، دون الحاجة لعملية برية واسعة النطاق.
وأوضح الموقع أن إدارة الرئيس بايدن والولايات المتحدة، التي تؤيد هزيمة حماس، عبرت عن قلقها الشديد في الآونة الأخيرة بشأن العملية المحتملة في رفح والفوضى المحتملة التي قد تنشأ في القطاع نتيجة لها.
وحذرت الإدارة الأمريكية إسرائيل من بدء العملية قبل التأكد من الإخلاء الآمن للمدنيين، وحثتها على تنفيذ عملية محددة الهدف.
ووفقًا للموقع، فإن أي عملية برية واسعة النطاق في رفح ستواجه معارضة شديدة ليس فقط من الولايات المتحدة، بل أيضًا من الغرب بشكل عام ومن الدول العربية.
ويثير وجود ما يقرب من 1.4 مليون مدني في رفح، بما في ذلك مليون نازح تم إجلاؤهم إليه خلال الحرب، مخاوف جدية في المنطقة والعالم بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، التي بالفعل خطيرة وواسعة النطاق وقد تتسبب في إلحاق الضرر بالمدنيين غير المتورطين.
ومن ناحية أخرى، فإن التهديد بعملية واسعة النطاق في رفح يشكل أيضًا أداة ضغط على حماس بخصوص صفقة الرهائن. ونصح الموقع بأن يستغل الجيش الإسرائيلي فترة شهر رمضان لإجلاء المدنيين، لأنه في حال بقاء الرهائن في غزة، فمن المحتمل أن تلجأ القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية إلى تنفيذ عملية برية، في غياب أدوات ضغط فعالة أخرى على حماس.