«كابوس تل أبيب».. هل قدمت أمريكا المساعدة لإسرائيل في اغتيال مروان عيسى؟
عبده حسن مصر 2030كشف تقرير أمريكي عن تقديم الولايات المتحدة لإسرائيل معلومات استخبارية قيمة، مما أسهم في اغتيال مروان عيسى، الذي كان يشغل منصب الرجل الثالث في حركة حماس والثاني في الجناح العسكري للحركة.
وأفادت شبكة NBC الأمريكية بأن إسرائيل استفادت من هذه المعلومات خلال الحرب، مما منحها فهمًا شاملاً للهيكلية الداخلية لحماس، ويبدو أن ذلك ساهم في إلحاق الضرر بمروان عيسى، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لم يتم ذكر أسماؤهم.
فيما تم جمع المعلومات من مصادر متعددة، بما في ذلك الأقراص الصلبة، والهواتف المحمولة، والخرائط، إلى جانب عمليات التنصت الإلكتروني، وقد ساعدت هذه المعلومات الجيش الإسرائيلي في الحصول على فهم شامل لقيادة حماس وهيكليتها، مما سهّل تحديد مكان مروان عيسى والقضاء عليه.
وعلى الرغم من عدم تأكيد إسرائيل رسميًا مقتل عيسى، فقد أشار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت إلى ذلك، ومنذ ذلك الحين زادت المؤشرات على ذلك.
وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أن إسرائيل حققت تقدمًا كبيرًا في مكافحة حماس، بما في ذلك تدمير عدد من كتائبها وقتل قادة بارزين، بما في ذلك مروان عيسى، الذي تم القضاء عليه في عملية عسكرية قبل أسبوع.
كما أكد مسؤول كبير في إدارة الرئيس بايدن أن الإسرائيليين حصلوا على صورة شاملة حول قيادة حماس وقدراتها، واستفادوا من المعلومات للحصول على معلومات استخباراتية إضافية.
ووفقًا لتقرير الشبكة الأمريكية، فإن إسرائيل تتلقى مساعدة من وكالات الاستخبارات الأمريكية في محاولتها لتعقب قادة حماس ومخزونات الأسلحة، حيث قامت وكالات التجسس الأمريكية بزيادة تحويل الموارد وجمع المعلومات الاستخبارية في غزة منذ هجمات أكتوبر، بما في ذلك توفير إشارات استخباراتية ومعلومات مشتقة من التنصت الإلكتروني على الاتصالات.
والجدير بالذكر أن الوزير الأميركي للخارجية، أنتوني بلينكن، وصل إلى إسرائيل أمس الجمعة لعقد لقاء متوقع أن يكون محملاً بالتوتر مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الصراع المستمر في قطاع غزة.
ومن المتوقع أن يؤكد بلينكن، الذي وصل من القاهرة في المحطة الأخيرة من جولته السادسة في الشرق الأوسط، على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية للقطاع المتضرر، ويحث إسرائيل على عدم اقتحام رفح المكتظة بالنازحين عند الحدود المغلقة مع مصر.
وفي زيارته للقاهرة يوم الخميس، أعرب بلينكن عن رفضه للقيام بعملية عسكرية كبيرة في رفح، مؤكداً أنه ليس ضرورياً للتعامل مع حماس، وهو الأمر الذي يجب العمل عليه.