بعد هجوم موسكو.. أبرز العمليات الخطيرة لـ«داعش خراسان»
عبده حسن مصر 2030تشير التكهنات حول الجهة التي نفذت إطلاق النار في قاعة مدينة كروكوس في موسكو بسرعة إلى أن الهجوم الإرهابي سيكون له تأثيرات سياسية كبيرة في روسيا وخارجها.
وترددت الأقاويل بأن الهجوم قد نُفّذ على يد ولاية خراسان التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (ISKP)، وهو فرع إقليمي لتنظيم داعش الإرهابي.
وقد ارتبط تنظيم داعش ببعض من أكبر الهجمات الإرهابية الأخيرة في روسيا، بما في ذلك التفجير الذي وقع عام 2017 في مترو سان بطرسبرج، والذي أدى إلى وفاة 15 شخصًا وإصابة 45 آخرين.
وأكدت المخابرات الأمريكية لوكالات الأنباء الأمريكية أنه "لا يوجد سبب للشك" في ادعاءات داعش بالمسؤولية.
وتركزت جماعة تنظيم الدولة الإسلامية في فرعها بشكل أساسي في أفغانستان، المعروف باسم "داعش خراسان"، على الأنشطة المتزايدة ضد روسيا بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان في عام 2021.
كما تأسست المجموعة في عام 2015 من قبل أعضاء من مختلف الجماعات المسلحة في باكستان وأوزبكستان، وتنشط في مناطق آسيا الوسطى وروسيا، ونفذت الجماعة تفجيرين في إيران في يناير، مما أسفر عن مقتل نحو 100 شخص.
وقال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، خلال شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، إن "داعش خراسان وحلفاؤه لا يزالون يجدون ملاذاً آمناً في أفغانستان ويعملون على توسيع شبكاتهم داخل البلاد وخارجها".
وأضاف أن أهداف الجماعة تتجاوز تلك الحدود، مشيراً إلى دعوتهم لشن هجمات عالمية ضد أي شخص يختلف معهم في الفكر المتطرف.
وتجسد الهجمات في إيران "مرونة التنظيم وقدرته على تنفيذ عمليات خارجية مذهلة"، وفقاً لتصريحات الجنرال.
وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن إحباط هجوم مسلح كان مخططاً له من قبل الجماعة في مارس، حيث كان مستهدفاً معبداً يهودياً في منطقة كالوغا بالقرب من موسكو.
وبعد ساعات قليلة، أصدرت السفارة الأمريكية تحذيراً غير عادياً للمواطنين الأمريكيين بضرورة تجنب التجمعات الكبيرة، خاصة الحفلات الموسيقية، في روسيا، مع تكرار الدعوات للمواطنين بمغادرة البلاد.
ونقلت السفارة عبر موقعها الإلكتروني عن مخاوف من وجود خطط لهجمات محتملة للمتطرفين في موسكو، تستهدف التجمعات الكبيرة، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، ونصحت المواطنين الأمريكيين بتجنب التجمعات الكبيرة خلال الـ 48 ساعة القادمة.
ووفقاً لتقارير مراسلي "سي إن إن"، فإن هناك معلومات استخباراتية "محددة إلى حد ما" منذ نوفمبر تفيد برغبة تنظيم داعش في تنفيذ هجمات في روسيا، مما دفع المخابرات الأمريكية لتحذير روسيا.
ويُشير خبراء إلى أن تنظيم داعش كان يركز اهتمامه على روسيا في السنوات الأخيرة، وقد انتقد بوتين في العديد من المناسبات في دعايته.
من ناحية أخرى، أثارت تصريحات دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق، التي أشار فيها إلى إمكانية تورط أوكرانيا في الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية، جدلاً كبيراً، حيث أكد على ضرورة معاقبة المسؤولين الروس والأوكرانيين المتورطين في الهجوم بلا رحمة.
من جانبهم، نفوا المسؤولون الأوكرانيون أي تورط لبلادهم في الهجوم، مؤكدين أنه لا معنى لاستخدامهم أساليب الإرهاب، وأن ذلك لا يتماشى مع سياساتهم التقليدية.