رحلة البحث عن حلول.. مجلس الأمن يسعى لوقف النزاع وقوى سودانية تقدم ”المفتاح”
مارينا فيكتور مصر 2030جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن، في وقت متأخر مساء الثلاثاء، لوقف إطلاق النار في السودان وحقن الدماء في البلاد في ظل استمرار الحرب بالبلاد جمنذ أبريل من العام الماضي.
وتعرب الولايات المتحدة عن قلقها من تدهور الأوضاع الأمنية بالسودان، مؤكدة أنهم: "ملتزمون بمساعدة الشعب السوداني من أجل حقن الدماء".
والتقى المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، بوفد من تحالف قوى الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، للتباحث حول الأزمة السودانية في إطار جولة إفريقية.
وقال إعلام الكتلة في تصريح صحفي، إن اللقاء الذي دعا له المبعوث الأمريكي، ضم كل من مساعد رئيس حركة تحرير السودان وعضو اللجنة السياسية بالحرية والتغيير، والأمين السياسي بالإنابة لحركة العدل والمساواة والناطق الرسمي للحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية.
وبحسب إعلام الكتلة الديمقراطية، فإن الوفد قدم شرحاً وافياً للمبعوث الأمريكي الخاص حول الأوضاع في البلاد.
احتكار العملية السياسية
وأكد الوفد أن السبب الرئيسي وراء اندلاع الحرب هو محاولة بعض القوى السياسية احتكار العملية السياسية من خلال الاتفاق الإطاري وإقصاء أغلب القوى السياسية؛ مما أدى إلى حرب منتصف أبريل الماضي.
كما أكد الوفد على أن المدخل السليم لحل الأزمة السودانية، يبدأ بوقف إطلاق النار طويل الأمد كخطوة أولى تمهد لمعالجة الأزمة الإنسانية ومخاطبة القضايا الملحة بشكل فعال وخروج مليشيا الدعم السريع من المدن ومنازل المدنيين وفقاً لإعلان جدة الذي جرى التوقيع عليه في الحادي عشر من مايو الماضي، مع تكوين آليات فعالة لتنفيذ ومراقبة أي اتفاق.
بدوره أكد المبعوث الأمريكي للسودان على دور الولايات المتحدة الأمريكية وسعيها لحل الأزمة السودانية وتعزيز الحوار الشامل بين كافة الأطراف المعنية، مع حرص الولايات المتحدة على أن يكون الحل سودانياً.
تدهور الأوضاع الإنسانية
ولاتزال الأوضاع الإنسانية متدهورة، فقد أكدت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، في بيان لها، بمناسبة مرور عام على النزاع الدائر في السودان، أن 24 مليون طفل في السودان يتعرضون لخطر كارثة الأجيال.
وذكرت اللجنة، فى بيانها الصادر بجنيف، أنها لاحظت ومنذ بدء النزاع هجمات متكررة على المدنيين والأهداف المدنية وعمليات قتل واسعة النطاق بما في ذلك بدوافع عرقية إضافة إلى مقتل آلاف المدنيين بينهم الكثير من الأطفال.
ولفتت إلى تقارير وصفتها بالمثيرة للقلق عن حرمان الأطفال من الوصول إلى المساعدات الإنسانية مما يؤثر على حصول الأطفال على الضروريات الأساسية وانتهاك حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية للأطفال.
وأشارت اللجنة الدولية إلى أنه من بين 24 مليون طفل يتعرضون للانتهاكات في السودان فإن حوالي 14 مليون طفل في حاجة ماسة إلى الدعم الإنساني و19 مليونا خارج المدارس و4 ملايين نازح، مما يجعل السودان الآن أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم إضافة إلى أن حوالي 3.7 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد بما في ذلك 730 ألفا يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
وأطلق وزير الصحة السودانى د. هيثم محمد إبراهيم نداءاً لكل الخيرين والداعمين داخل وخارج السودان وإلى المنظمات و الدول الشقيقة والصناديق الدولية، والشركات والمؤسسات والجمعيات، لإعادة إعمار المستشفيات التي دمرتها الحرب.