مصدرها ليس غزة.. ما قصة أصوات الحفر في إسرائيل المثيرة للقلق؟
مارينا فيكتور مصر 2030شكل الاحتلال الإسرائيلي فرق تحقيق في تقارير تحدثت عن سماع أصوات حفر في بلدة بيت حفير التي تقع على بعد مئات الأمتار من مدينة طولكرم بالضفة الغربية.
وقال موقع "يديعوت إحرنوت"، اليوم الثلاثاء، إنه حتى الآن تم تشكيل 5 مجموعات من عمليات التفتيش على الأقل دون العثور على أي أنفاق.
وسيتم تشكيل فريق تحت القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي وسيتكون من خبراء عسكريين ومدنيين يقومون بإجراء تقييمات للوضع بناء على معلومات استخباراتية عن وجود نفق مشتبه به.
تطهير الأنفاق
وسعت إسرائيل إلى طرق مختلفة لتطهير الأنفاق، بما في ذلك تركيب مضخات لإغراقها بمياه البحر المتوسط، وتدميرها بالغارات الجوية والمتفجرات السائلة، وتفتيشها بالكلاب والروبوتات، وتدمير مداخلها ومداهمتها بجنود مدربين تدريبا عاليا.
وقالت حماس في عام 2011 إنها قامت ببناء أنظمة الأنفاق بطول 500 كم ، وعلى الرغم من أن المحللين يشتبهون في أن هذا الرقم مبالغ فيه، فمن المؤكد أن الجماعة قامت بتوسيع الشبكة بشكل كبير منذ ذلك الحين.
وكانت قد كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» تفاصيل جديدة مدهشة حول الأنفاق الجوفية في قطاع غزة، فاجأت القوات الإسرائيلية بأحجامها وأعماقها وأنواعها.
وفي تقريرها، كان أحد الأنفاق قادرا على استيعاب سيارة ويمتد من منطقة إلى أخرى بطول يعادل ثلاثة ملاعب كرة قدم تقريبا، وكان تحت أحد المستشفيات.
وفي تفتيش منزل قائد بارز في «حماس»، عثرت القوات الإسرائيلية على سُلَّم حلزوني يؤدي إلى نفق بعمق يُقدَّر بنحو سبعة طوابق.
وجرى توثيق هذه التفاصيل والمعلومات الجديدة بواسطة الجيش الإسرائيلي، الذي أعلن بعضها عبر مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية.
وتشير المعلومات الحالية إلى أن هناك أنفاقاً إضافية وأكثر تعقيداً يمكن أن تكون موجودة تحت غزة، مما يجعل التحدي أكبر للقوات الإسرائيلية في مواجهة التهديد الناشئ من تلك الهياكل الجوفية.
وفي ديسمبر الماضي، قدّرت الشبكة بنحو 250 ميلاً، لكنْ، وفقاً لكبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين، فإنها تتراوح حالياً بين 350 و450 ميلاً، في أرقام غير مسبوقة بالمنطقة.
ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن هذه الأنفاق تشكل تهديداً كبيراً للأمن الإسرائيلي، وأن «حماس» استثمرت بشكل كبير في بنائها لتحسين قدرتها العسكرية.
ووفق التقرير، فإن هناك ما يقرب من 5700 فتحة منفصلة تؤدي إلى هذه الأنفاق، مما يُظهر التعقيد والتركيب المتطور لهذا النظام السري.
ورغم أن الأرقام لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل، فإن هذه المعلومات الاستخباراتية تشير إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الجيش الإسرائيلي في التصدي لتلك الشبكة المتطورة.