بالرغم من بدء شهر رمضان.. جبهات قتالية ملتهبة تزيد الأزمة في السودان
مارينا فيكتور مصر 2030تتوسع دائرة الحرب في السودان، بشكل سريع للغاية، دون مراعاة لشهر رمضان الكريم، ورغم الدعوات الإقليمية والدولية لإنهائها في أسرع وقت ممكن.
ومنذ يناير الماضي أطلقت قوات "الدعم السريع" عمليات عسكرية واسعة هدفت للسيطرة على الفرقة 22 مشاة التابعة لرئاسة الجيش بولاية غرب كردفان، لكن الجيش يدافع باستمرار عن مركز قيادته بالمنطقة.
اشتباكات مباشرة
واندلعت المعركة في محيط الفرقة 22 مشاة باستخدام كافة أنواع الأسلحة والطيران الحربي والمدافع والألغام، إضافة إلى الاشتباكات المباشرة.
وفر نحو 50 ألف مواطن، إثر المعارك المتواصلة في المدينة، يعيشون في ظل ظروف إنسانية بالغة التعقيد وسط تحذيرات حكومية من خطر مجاعة وشيكة تهدد النازحين الهاربين من نيران المواجهات العسكرية.
تقع مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان بالسودان على ارتفاع 373 مترا فوق سطح البحر، وتبعد عن الخرطوم العاصمة بمسافة 697 كيلومترا.
وتعتبر بابنوسة واحدة من أهم محطات التقاطع الرئيسية في سكة حديد السودان، التي تربط غرب السودان بشرقه وشماله، وتضم عددا كبيرا من الورش الخاصة بالسكك الحديدية، ويبدأ منها الخط المتجه جنوبا.
سلاح الإشارة
ومع تصاعد وتيرة العنف، هاجمت قوات "الدعم السريع" لليوم الثاني على التوالي "سلاح الإشارة" بمدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، بكافة أنواع الأسلحة.
وتحاول قوات "الدعم السريع" باستمرار نشر سيطرتها على "سلاح الإشارة" باعتباره حلقة إمداد مهمة لمقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم، إذ يفصل النيل الأزرق بين الموقعين بينما يسيطر الجيش على جسر النيل الأزرق.
مدينة الفاشر
وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور تعامل الطيران الحربي التابع للجيش السوداني تعامل مع أهداف لقوات "الدعم السريع"، في محاولة لمنع تقدم العمليات العسكرية.
وما زال الجيش السوداني يحتفظ بحاميته في مدينة الفاشر كبرى مدن إقليم دارفور، في حين فرضت قوات "الدعم السريع" سيطرتها على بقية عواصم ولايات دارفور ونيالا، وزالنجي، والجنينة والضعين.
ولاية سنار
وفي ولاية سنار (جنوب شرق) انتشرت قوات "الدعم السريع" بكثافة في محيط المدينة، خاصة في الأجزاء الغربية.
وبحسب مصادر عسكرية فإن قوات "الدعم السريع" ما زالت تسيطر على مصنع سكر سنار، والقرى المحيطة بالمصنع.
ولاية شمال كردفان
ولايزال الجيش السوداني يسيطر على مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، وينفذ عمليات تمشيط واسعة حول المدينة.
وتنتشر قوات "الدعم السريع" في محيط مدينة الأبيض، وفي بعض الأحياء في أطراف المدينة، وتحاول السيطرة على مدينة الأبيض، ومطار المدينة، وقاعدة "شيكان الجوية"، لتعزيز نفوذها بالمنطقة.
ولاية الجزيرة
ما زالت ولاية الجزيرة (وسط) تعاني بشكل يومي من انعدام شبكة الاتصالات والإنترنت، والقطوعات المتواصلة في خدمات الكهرباء والمياه، ونقص حاد في الغذاء والدواء.
ولازال "الدعم السريع" يسيطر على أجزاء واسعة من الولاية، ومنذ منتصف ديسمبر الماضي أسقطت قوات "الدعم السريع، الفرقة الأولى مشاة في عاصمة الولاية ود مدني.
وفي أعقاب سقوط مدينة "ود مدني" أعلن الجيش السوداني تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب انسحاب الجيش من الفرقة والدفاعات، لكن نتائج التحقيق لم تظهر إلى العلن.
وبثت قوات "الدعم السريع"، على منصاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيديو تشير إلى توزيع الخدمات الضرورية، وتوفير الحماية الكاملة للمواطنين بقرى ولاية الجزيرة.
ومنذ منتصف أبريل الماضي يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلفت أكثر من 13 ألفا و900 قتيل ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.