25 نوفمبر 2024 05:33 23 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

قلق في جيش الاحتلال.. لماذا لم تشن إسرائيل حرباً شاملة على حزب الله؟

مصر 2030

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي يظهر قلقًا وخوفًا نوعًا ما في المرحلة الأولى من الصراع مع حزب الله، حيث يقوم بالرد فقط على الهجمات الصاروخية والصواريخ المضادة للدبابات، دون اتخاذ أي مبادرات هامة لإعادة تشكيل الوضع على الحدود الشمالية بشكل يوفر الأمن للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم.

وفي المرحلة الثانية، هاجم الجيش الإسرائيلي في بداية ومنتصف ديسمبر قوات كتائب الرضوان التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وتجاوز نقطة الرد المعتادة على الهجمات، مستهدفًا مجموعة متنوعة من القرى التي استخدمت كـ"دروع بشرية" وليس فقط استهداف العناصر المسلحة في المناطق المفتوحة.

وفي البداية، تمثل التصعيد الردعي زيادة في هجمات الطائرات بدون طيار بالإضافة إلى الهجمات الصاروخية المنتظمة، مما أدى إلى زيادة نسبية في حجم الصواريخ.

وفي نهاية ديسمبر، بدأ حزب الله في التراجع التكتيكي، حيث قام بسحب ما بين 50% إلى 75% من قوات كتائب الرضوان لتفادي خسائرهم، وامتنع عن التصعيد الكبير في الهجمات على إسرائيل، مما قد يؤدي إلى تغيير في توازن القوى ولكنه قد يؤدي أيضاً إلى نشوب حرب شاملة.

وفيما يتعلق بسياسة الاغتيالات، تغير الوضع بشكل كبير في يناير، حيث تم اغتيال نائب رئيس حماس صالح العاروري أثناء زيارته لبيروت، مما أدى إلى رد فعل من حزب الله بعشرات الهجمات الصاروخية والصواريخ المضادة للدبابات وزيادة في هجمات الطائرات بدون طيار في نفس الوقت، حيث تم استهداف قاعدة جوية مهمة في جبل ميرون.

وفي 2 يناير، تم قتل وسام الطويل، المعروف باسم جواد، وهو قائد رئيسي لكتائب الرضوان في جنوب لبنان، بينما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في 9 يناير أن القوات الجوية قتلت قائد وحدة الطائرات بدون طيار في حزب الله، الذي كان مسؤولاً عن العديد من الهجمات بالطائرات بدون طيار ضد إسرائيل، بما في ذلك هجوم استهدف قاعدة القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي.

وفي وقت متأخر من شهر يناير، تصاعدت الأحداث بسرعة، حيث شن الجيش الإسرائيلي في 16 يناير هجومًا على العديد من أهداف حزب الله في وادي السلوقي بجنوب لبنان، في تصعيد كبير.

كما تم قصف المنطقة بالصواريخ والقذائف بسبب اعتقاد الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله قام بإخفاء كميات كبيرة من الأسلحة في تلك المنطقة، وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله استخدم المنطقة مرارًا لتنفيذ هجمات ضد الجنود والمدنيين.

وفي 25 يناير، قام الجيش الإسرائيلي بقصف مهبط طائرات لحزب الله وإيران في قلعة جابر جنوب لبنان بسبب الهجمات الجوية التي شنها حزب الله ضد إسرائيل، وفي 8 فبراير، تم قتل القائد العسكري البارز لحزب الله عباس الدبس في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار، وفي 12 فبراير، نفذت طائرة إسرائيلية بدون طيار هجومًا في قرية بنت جبيل اللبنانية.

وبدوره، هاجم حزب الله قاعدة ميرون التابعة للجيش الإسرائيلي بشكل متكرر، وفي وقت لاحق، قصف الحزب قاعدة القيادة الشمالية، مما أسفر عن مقتل جندي، وأسقطت طائرات بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي.

وفي 26 فبراير، قصف الجيش الإسرائيلي أصول حزب الله في بعلبك، وفي هجوم آخر، أطلق حزب الله حوالي 60 صاروخًا على الجولان، مما أدى إلى توسيع هجومه ليشمل مناطق خارج الحدود المعتادة.

ومع استمرار لسلسلة الاغتيالات، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أنه قتل المسؤول البارز في حزب الله، حسن حسين سلامي، في غارة جوية على جنوب لبنان، حيث كان يشغل مرتبة قائد لواء.

ووفقًا للجيش الإسرائيلي، كان سلامي يتولى قيادة إحدى الوحدات الإقليمية لحزب الله، وكان مسؤولاً عن تنفيذ هجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنات في شمال إسرائيل، بما في ذلك مدينة كريات شمونة.

وفي الأيام السابقة، قصف الجيش الإسرائيلي عدة أهداف استراتيجية تابعة لحزب الله في عمق لبنان، ودمر قواعد الطائرات بدون طيار والصواريخ طويلة المدى، فيما رد الحزب بأكثر من 100 صاروخ في مناطق الجليل والجولان، مما أدى إلى زيادة مساحة الهجوم وحجم الهجمات.

وتشير الصحيفة إلى أنه بعد كل تصعيد، يسود هدوء نسبي، مشيرة إلى أن الأمر لا يمكن مقارنته بما قد يحدث إذا تم إطلاق 8000 صاروخ يومياً من قبل حزب الله على إسرائيل، ما قد يؤدي إلى ضرب مناطق استراتيجية في تل أبيب وحيفا ومطار بن غوريون.

وعلى الرغم من استهداف إسرائيل لمسؤولين بارزين في حزب الله في بعلبك 3 مرات في الشهر الماضي، فإن الجيش الإسرائيلي تجنب بعناية قتل أعداد كبيرة من قوات التنظيم والرموز الرئيسية لحكمه في بيروت، مشيرة إلى أن القتلى الـ330 في حزب الله لا يمكن مقارنتهم بـ 14000 من قوات حماس التي قتلتهم إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل لم تحاول أيضاً غزو لبنان بقوات برية بأي شكل من الأشكال.

وتقترح "جيروزاليم بوست" تفسيرًا آخر للأحداث، مشيرة إلى أن عدم اندلاع الحرب يمكن تفسيره بأن كل طرف، حتى عندما يتصاعد، يقوم بذلك بحسابات دقيقة أكثر مما يبدو عليه الأمر، يعلن كل طرف علنًا أنه يسعى لتجنب حرب شاملة.

وترى الصحيفة أن حزب الله والجيش الإسرائيلي قد حققا العديد من أهدافهما، حيث نجح الجيش الإسرائيلي في نقل حوالي 90% من قوات حزب الله شمال نهر الليطاني وتدمير نقاط المراقبة التابعة له على الحدود.

بينما أعلن حزب الله أنه سيتوقف عن إطلاق النار عندما يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مما يعني أن إسرائيل قد تحصل على معظم مطالبها إذا تم التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع المقبل.

بالمثل، أراد حزب الله أن يظهر للمنطقة قدرته على استنزاف إسرائيل، وقد أجبر أكثر من 80 ألف إسرائيلي على إخلاء الشمال.

وفي الختام، تقول الصحيفة إن "إسرائيل ترغب في طرد قوات حزب الله تمامًا من جنوب لبنان، بينما يسعى حزب الله للحد من خسائره من الأصول، ولكن من الواضح أن المصالح المشتركة لكلا الطرفين هي تجنب حرب شاملة، ولم يتغير هذا الوضع منذ أكتوبر حتى الآن".

حزب الله حزب الله وإسرائيل أخبار لبنان لبنان واسرائيل الجيش الاسرائيلي

مواقيت الصلاة

الإثنين 05:33 صـ
23 جمادى أول 1446 هـ 25 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:58
الشروق 06:29
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr