وسط مطالب بمنع إمدادات الصواريخ للحوثيين.. هل تستمر موجة التوتر في البحر الأحمر؟
عبده حسن مصر 2030دعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مفتشي الملاحة البحرية التابعة للأمم المتحدة إلى زيادة الجهود لمنع وصول الصواريخ الإيرانية إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في غرب اليمن.
وجاءت هذه الدعوات خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة في اليمن بعد إطلاق صاروخ يعتقد أنه من قبل ميليشيا الحوثي باتجاه سفينة قبالة مدينة عدن دون أن يتسبب في أي أضرار، وبعد أن قامت القوات الأمريكية بقصف مطار الحديدة الدولي.
كما تزايدت التوترات الدبلوماسية بشأن ضربات الحوثيين، حيث أصرت الصين وروسيا على عدم تفويض الأمم المتحدة للهجمات المتكررة على مواقع الصواريخ الحوثية.
ويؤكد الحوثيون، قصف السفن المرتبطة بإسرائيل تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة، وهو ادعاء رفضته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وقد دعا المبعوث الأمريكي في نيويورك إلى تعزيز جهود آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة لمنع توريد الأسلحة الإيرانية إلى موانئ الحوثيين.
فيما تم إنشاء نظام التحقق في الأصل لمنع تهريب الأسلحة في الإمدادات الإنسانية المتجهة إلى اليمن، وتم تفتيش عدد من السفن التي تحمل بضائع متجهة إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، بما في ذلك ميناء الحديدة الاستراتيجي.
ومن جانبه نوه نائب سفير المملكة المتحدة بأهمية تفتيش السفن لمنع دخول الأسلحة غير المشروعة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وضرورة الحفاظ على تدفق البضائع إلى اليمن، حيث إن ما يقرب من 90% من الواردات التجارية تمثل المواد الغذائية.
وتشير تقارير إلى أن السفن الإيرانية تتجنب عمليات التفتيش، مما يثير قلقاً كبيراً، كما يجب على جميع السفن الوافدة إلى الحديدة الامتثال والتبليغ لـ Unvim لتفتيشها، ونحن نجدد التزامنا بدعم Unvim لضمان حصول اليمنيين على السلع الأساسية والحد من تهريب الأسلحة غير المشروعة.
وفي السياق ذاته، أشار نائب المبعوث الروسي ديمتري بوليانسكي إلى أهمية الدبلوماسية السلمية، معتبراً أن الأزمة في البحر الأحمر جزءاً من تداعيات الأعمال العدائية التي تعرض لها الفلسطينيون.
من جهته، أقر المبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانز جروندبرج، بأن هجمات الحوثيين تعرقل جهود السلام في اليمن، مشيراً إلى أن الوساطة تصبح أصعب مع استمرار التصعيد العسكري.
ويتوقع الخبراء أن يستمر التوتر حتى تتحقق تهدئة إقليمية، مع تحذيرات من تصاعد المواجهات إلى دورة جديدة من العنف.